
محمد العشري(ضوء):إن المؤمن القوى هو القادر على الإمساك بغضبه ،ويتحلى بالصبر والهدوء ،وغير ذلك يعتبر ضعيف الفكر هش السريرة ،ولا يملك الحجة والبينة ،بل يهذى بكلام فارغ عند المواقف الحاسمة، هكذا تحول هذا الزوج الضعيف إلى أداة للقتل بعد أن تملكته العصبية وأصبح عبداً لها ،فقد لقيت سيدة مغربية حتفها إثر ضربة عنيفة تلقتها من زوجها بعد أن نشب بينهما خلاف حول لعبة أطفال . وذكرت صحيفة الأحداث المغربية في عددها الصادر اليوم أن المشكلة بدأت بسيطة بعد خلاف بين الزوجين حيث طلب الزوج من الأبناء الخروج للشارع واللعب بالمسدسات، رفضت الأم الفكرة وطلبت منهم البقاء في البيت في مدينة برشيد )غير البعيدة عن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء(.
ولم تكتف الأم بذلك فحسب، لكنها عمدت إلى كسر إحدى هذه اللعب ، استبد الغضب بالزوج لسلوك الأم وتوترت أعصابه وهو يرى كيف منعت الأطفال من الخروج وزاد غضبه رؤيته لها تكسر اللعبة التي اقتناها من أجل الأطفال.
حسب الصحيفة :"تبادل الزوجان عبارات اللوم والعتاب وسرعان ما تحول العراك الكلامي إلى تشابك بالأيدي ثم طعنة قوية من الزوج للزوجة، نقلت على إثرها على وجه السرعة إلى مستشفى المدينة، لكن تدخلات الطاقم الطبي لم تجد نفعا لتفارق الأم الشابة الحياة مخلفة ثلاثة أطفال".