¤[ مغامرات أبو نواس ]¤

كان يامكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان فيه شخص يدعى أبونواس وكان فقير وحالته تشكى ألى الله.
هذا الشخص يتميز بالذكاء وسرعة البديهه ذهب في يوم من الأيام ألى الصائغ وكان يملك خنجر مذهب فقال لصائغ أكتب على الخنجر هذه العباره { أبو نواس قاتل ألف وذابح ألف } ففعل الصائع ثم مضى في طريقه بأتجاه قريه مجاورة له فلما وصل ألى القريه قرأ الناس العباره المكتوبه على الخنجر فالجتمعوا عليه وقالوا هل هذا صدق قال نعم أنا فارس الفرسان وأشجع الشجعان وشيخ الشيوخ قالوا مرحبا بك أنت واحد منا ولكن بشرط يأتي من خلف هذا الوادي قوم يغزون علينا يوميا ويقتلون منا ونقتل منهم وقد قتلوا الشيخ البارحه فقال أبو نواس أنا لها أدلو مني فرسا وسيفا ومتى وقت هجوم القوم فقالوا قبل شروق الشمس

¤[ المغامره الأولى ]¤

فلما شرقت الشمس وأذا بصوت القوم فأمتطى سيفه وركب فرسه وعدى على القوم والخوف حاديه وإذا بفرسه تبعد عن جماعته فرمى سيفه من الخوف كي يتعذر بسقوط السيف من يده وأراد أخراج رجله من الرسن فوجدها موثقه فتمسك بغصن شجرة أمامه وهو يعدي على الفرس كي يسقط من ظهرها فأنكسر الجذع بيده فلما رأوه القوم فروا خوفا منه فلما رأهم مدبرين رجع إلى قومه وهو يتبختر كالطائوس وأخذ يمدح نفسه ويتفاخر أمامهم ويقول رأيت السيف لا يغنيني فأخذة جذه الشجره فأخذو يمدحونه وأعدو له وجبة الغداء ومرة على سلام.

¤[المغامره الثانيه]¤
وفي اليوم التالي قدموا لأبو نواس وقالوا له يوجد في الوادي المجاور نمر مفترس _في كل يوم تذهب فيه الغنم ترجع وهي مأكول منها فقال أنا لها فأمتطى فرسه وتجند سيفه ومضى لوحده ورفض أن يذهب معه أحد وذهب بأتجاه الوادي المذكور فلما توغل في الوادي فإذا بالنمر أمام عينيه فراغ به الفرس فسقط منه سيفه وسقط على ظهر النمر وأخذ بشنق النمر والنمر يجري به ويروغ به يمنة ويسره لأسقاطه من على ظهر وأبو نواس متمسك به ورجع الفرس مسرعا إلى القوم فلما رأوا الفرس مقبله عليهم قالوا لقد أكل النمر الفارس أبو نواس وأخذت النساء تنحن وتحثين بالتراب على رأوسهن وبعد لحظه وإذا بأبو نواس مقبلن عليهم ممتطي ظهر النمر فأخذوا يقبلون عليه وهم أحد الرجال وأخد بندقيته ووجه بها على النمر وأطلق عليه عيار ناري من بندقيته فأردى النمر ميتا في مكانه فلما رأى أبو نواس النمر ملقى على الأرض يسبح في دمائه نهض وقال للرجل لماذا ذبحته وأنا تركت فرسي تعود وأمتطيت ظهرالنمر كي أأتي به حيا وأضعه أمام بيتي وهو يكذب فقال المعذره لست أدري أنك تريده حي فأخذ فرسه أبو نواس ومضى في طريقه لجلب سيفه فقال أحد الرجال أنا من سيأتيك بسيفك فرفض كي لا يرى أحد موقع أدبار الفرس عندما رأت النمر وذهب وجلب سيفه وعاد إلى بيته وكأنه لم يسلم من النمر

¤[ المغامر الثالثه ]¤
وفي يوم من الأيام ولما رأى أبو نواس أن المغامرات سوف تفضحه وتبين أنه جبان قام وجمع قومه وقال أنا أستقيل من رئاسة القوم و أختاروا رئيسا غيري فوافق الجميع ورشحوا شيخا بدل منه وبعد أيام أخذ يحقد الشيخ عنواس وفكر بقتله ولكن كيف يقتله وهو شجاع وخاف منه فدبر خطه وقال لقومه غدا كل واحد منكم يأتيني ببيضه ويجلس عليها وعندما يجلس أبو نواس سأقول لكم أنهضوا ومن لايوجد تحته بيضه سأقطع رأسه فلما جاء الصباح وأتى كل واحد ومعه بيضه جلسوا عليها وإذا أبو نواس قادم فلما جلس قال الشيخ أنهضوا ومن لم أجد تحته بيضه فسأقطع رأسه فنهضوا وكل واحد تحته بيضه فلما نهض أبو نواس فلم يجد تحته شيئ فقال كوكوكوكو هؤلاء الدجاج وأنا الديك ياشيخ فضحك وفي اليوم التالي ذهبوا لمجلس الشيخ فقال له ياأبا نواس أريد عذر أقبح من ذنب وإلا قطعت رأسك فقال حاضر فلما قام الشيخ من مجلسه فنغزه أبو نواس في مؤخرته فلتفت له وقال له لماذا فعلت هذا فقال له حسبتك عمتي ويقصد بها أمرأة الشيخ فقال له كيف هذا فقال أبو نواس أنت أردت عذر أقبح من ذنب فعفى عنه وفي اليوم التالي قال له الشيخ ماهذا الذكاء الذي تتميز به فقال له أنا فارس وشيخ وذكي وفاهم وكل ماأردته تجده فيني فقال له الشيخ غدا نجمع جميع الفهام ونرى من أفهمكم وأقربه مني ومن سواه من الفهام سأقتله قال موافق وفي صباح اليوم التالي جمع جميع الفهام وأخذ زجاجتين واحده فيها عسل والأخرى فيها سليط وهو زيت السمسم ووضعوها تحت التراب وأخذوا يسألون الفهام فأخط الأول فقطع رأسه وأتبعه الثاني والثالث فلما وصل الدور لأبو نواس فقال أولها عسل وآخرها سليط يقصد بها دنياه فأخذ الناس يصفقون ويقولون عرفها أبو نواس عرفها أبو نواس فأخذ يبتسم أبو نواس من الخوف ولما جنى عليه الليل أخذ يجمع أمتعته وماله ثم ولى هاربا

¤[ المغامره الرابعه ]¤
فر أبو نواس هاربا من القريه التي كان يسكن فيها خوفا على نفسه من أن يقتله الشيخ وتوجه إلى قرية أخرى بعد أن جمع له من المال مايكفيه وأخذ يمشي ويقطع الوديان والصحاري إلى أن وصل قرية أخرى فلما دخل القريه وجد رجل طاعن في السن معه حمار يريد أن يبيعه فسأله أبو نواس بكم فقال له بدينار فشتراه أبونواس وأخذ خمسة دنانير ووضعها في دبر الحمار وأخذ ثلاثة دنانير ووضعها في يده اليسرى وأخذ يتجول في السوق ويقول بأعلى صوته من يشتري مني حمار يبول دنانير ويرمي دينار من يده اليسرى ويأخذه بيده اليمنى فجتمعوا الناس من حوله وأخد يطعم الحمار فسقط دينار من دبر الحمار وبقية أربعه فتعالم من في السوق بحمار أبو نواس فسمع بالخبر أمير القريه فأمر بأيتائه بأبو نواس وحماره فأتو به فلما مثل أمام الأمير وأخذ الأمير يسأله وأذا بالحمار يبول دينار فقال له الأمير لقد أشتريته منك وأطلب ما أردت من المال فقال بعشرين دينار فأعطاه الأمير ثم مضى أبو نواس للسوق لقضاء بعض حوائجه والخروج من القريه قبل أنكشاف أمره ومع تجوله في السوق وإذا بالحرس يلقون بالقبض عليه وأتو به أمام القصر وأخذو يوثقونه في جذع شجر لحين قدوم الأمير في المساء والنظر في أمره وبعد أن وثقوه أنصرفوا إلى القصر وجلس أبو نواس يفكر في حيلة لأنقاذ نفسه من ورطته وإذا برجل طاعن في السن يتكئ على عصى معه وقد أحدودب ظهر ومعه قطيع من الغنم فسأل أبو نواس ماذا بك فقال لاشي ولكن كان ظهري محدودب مثل ظهرك وأخذت بربط نفسي على الشجره ليستقيم وها هو مستقيم كما ترى فهل تريد أن يستقيم ظهرك ففك وثاقي وأجلس مكاني وأقوم بربطك بعض الوقت ويستقيم ظهرك فوافق الرجل وأخذ بفك وثاق أبو نواس وقام أبو نواس بربطه ثم أستاق القطيع إلى السوق وباعها وخرج من القريه وهو سالم وغانم ومعه الوفير من المال.

¤[ المغامره الخامسه ]¤

بعد أن توجه أبو نواس خارجا من القريه وماضيا في طريقه إلى قرية أخرى ليبحث فيها عن رزقه وبينما هو يمشي وإذا به يصادف شخص جالسا يبكي فسأله أبو نواس ماذا بك فقال له دخلت هذه القريه ومعي ثلاثة ألآف دينار وخرجت منها خالي اليدين فقال أبو نواس كيف هذا فقال له الرجل يوجد قصر في هذه القريه وتوجد به بنت الأمير وتطلع مع أحدى نوافذ القصر وهي ملكة جمال ومن أراد النظر فيها يدفع ألف دينار وأخذت أنظر فيها حتى نفذ مامعي من مال والآن أريد النظر فيها ولكن لا أملك مالا فقال أتبعني وذهبا للسوق وأشتريا ماعز وذهبا ألى أن أتو مقابل نافذة بنت الأمير وأخذ أبونواس يذبح التيس وهو عاكس السكين وممسك بذنب التيس والرجل ممسك برأس التيس وينظر في الفتاة فأخذت الأميره تنظرإليهم وتضحك على غبائهم فأرسلت جاريه وأمرتها بذبح التيس لأبو نواس ورفيقه فلما فعلت قال أبونواس للجاريه هذا يكفي أنا سأكمل صلخ الماعز فلما ذهبت الجاريه قام أبو نواس والرجل بنتف شعر الماعز والرجل ينظر في الأميره مجانا وهي تنظر فيهم بكل تعجب فأرسلت الجاريه مرة أخرى وأمرتها بصلخه لهم فلما أنتهت قال أبو نواس هذا يكفي نحن سنطبخه فأخذ القدر ووضعه على النار بالمقلوب وجه القدر على النار وأسفله للأعلى ووضع اللحم عليه فأمرة الأميره الجارية بطبخ الغداء لهم ففعلت والرجل ينظر للأميره مجانا منذ الصباح فلما نضج الغداء قاموا بوضع أيديهم خلف ظهورهم و تقطيع اللحم بأسنانهم والأميره تنظر إليهم في غاية السرور ولما جن الليل عليهم أخذوا بالنوم تحت الشجره فأمرة الأميره بأدخالهم إلى فناء القصر ليناموا فيه وأمرة لهم بدفاء يقيهم من البرد فلما جاءتهم الجاريه بدفاء تسلل أبو نواس إلى أن دخل إلى غرفة الأميره فتفاجأة به وقال أريد أن أنام على سريرك فرفضت ورفض الخروج وجلس حتى أذآن الفجر وعند الصلاة نهض أبو نواس وأتجه للنافذه يريد أن يأذن لصلاة الفجر فأمسكت به وقالت سيرونك الناس وأنت في غرفتي فقال لها لابد أن أأذن لصلاة فأصرت عليه وأخذت تغريه بالمال كي يتراجع عن الأذان وأخذ يرفض حتى أعطته مئة دينار فأخذها وتوجه مسرعا للخروج من القصر ثم خرج وولى هاربا من القريه.

¤[ النهايه ]
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حقوق الطبع والنسخ محفوظه لدى الكاتب ولكم جزيل الشكر.
__ مع تحيات ابومنير المباركي اعقل مجنون