في الأزمات تظهر القدرات ..
في الأزمة التي تعانيها المنطقة عامة .. والقرى الحدودية خاصة ..
كنا نأمل في تعاون وتكاتف من جميع القطاعات - وخاصة الحكومية - لتلافي السلبيات ..
ولكننا للأسف .. نلاحظ من البعض التلكؤ والاستهانة بخدمة أبناء تلك القرى الذين نزحوا إلى القرى المجاورة لهم ..
في المدارس التي انضم إليها أبناء تلك القرى لإكمال عامهم الدراسي بها .. ظهر الخلل ..
حيث كان تعامل مركز إشراف صامطة وكذا المسارحة .. مخجلاً بمعنى الكلمة ..
حيث أن الكثير من تلك المدارس لم تكن تملك المقومات التي تجعلها تنجح في استقبال مئات الطلاب الذين انضموا إليها فجأة دون سابق إعداد ..
فبعض تلك المدارس استقبلت أكثر من 150 طالباً في حين أن المبنى كان يئن من كثرة طلابها الأصليين ..
ومع ذلك تم استقبال هؤلاء الطلاب ومعاملتهم كأي طالب آخر في المدرسة ..
ولكن المشكلة كانت في ضيق الفصول وشح المعلمين ، وكذلك في عدم وجود كتب وطاولات لاستيعاب أولئك الطلاب .. خاصة أن بعض الفصول تجاوز العدد فيها الخمسين طالباً ولم تعد تتسع حتى لطاولة واحدة وأصبح الطلاب يتنقلون بين الطاولات عن طريق القفز فوق الطاولات والكراسي ..
وهذا الوضع قائم في الوقت الذي حثت فيه الوزارة على التخفيف من أعداد الطلاب في الفصول.. والابتعاد عن الزحام بسبب الخوف من انتقال مرض انفلونزا الخنازير حمانا الله وإياكم منه .
فقامت تلك المدارس .. ومنها مدرستنا التي أعمل بها .. بمخاطبة مركز إشراف صامطة لتوفير معلمين وكتب وطاولات ... إلخ ..
ولكن .. يبدو أن مركز الإشراف مازال في سبات يجعله لا يعلم بحال تلك المدراس ..
بعض الطلاب النازحين استمر أكثر من شهر بدون كتب !!!!
وبعضهم لم يجد طاولات وكراسي .. فاضطر للجلوس على كراسي مكسرة وغير صالحة للجلوس .. وهذا الوضع مازال مستمراً إلى الآن !!!
مدير مركز إشراف صامطة .. لم يكلف نفسه خلال هذه الفترة الطويلة استقطاع بعض الوقت من وقته الثمين لزيارة تلك المدارس والاطلاع على احتياجاتها ومساعدة الطلاب النازحين والاطلاع على احتياجاتهم ..
وأنا هنا لا أبالغ في كلامي أبداً .. فمركز الإشراف لم يرسل إلى تلك المدارس سوى المشرفين المنسقين الذين يزورونها كل أسبوع أو اسبوعين ليبدوا أسفهم من عدم قدرتهم على حل مشاكل المدرسة الآنية وحثهم مديري المدارس على الاستمرار في كتابة الخطابات لمركز الاشراف فلعل قلب مديره يشفق ويتبرع لهم ببعض الخدمات التي يحتاجونها !!!!
ونحن نتساءل .. هل الوزارة ممثلة في مكتب إدارتها في صامطة عاجزة عن توفير الطاولات والكراسي والمعلمين لتلك المدارس ؟؟
وهل تلك المدارس هي المسؤولة عن توفير هذه الاحتياجات أو حل مشاكلها بنفسها ؟
ولماذا لا يكلف مدير المركز نفسه ليقوم بزيارة لتلك المدارس للاطلاع على الوضع فيها ؟
أضع التساؤلات أمام الجميع !!!!!!!!