إليك أنت ...
انتظرتك طويلا .. لم أكن على موعد جديد ..
إذ طلعت علي سحابة ذكرى محملة بأمطار صوتك الدفيء ,,

سنوات عجاف .. كنت أغزلك خلالها في سراديب الذاكرة المهترئة ،
وأجددك بالشوق من حين لآخر ...


والآن - حبيبي – ظهرت آية وفاء أرتلها في أماسي اللقاء
ساعة صحو وجداني ...

لست أدري .. أفي زمن الثواني .. وانفضاح المسافات الطويلة ..
أجدني عاجزا عن الوصول إليك ، ولو في حضرة الأدب لحظة انهمار ؟!

ثمة أشياء صغيرة لفرط بساطتها نكون عاجزين في التعاطي معها ..
منتظرين نسمة قدر تذر الغبار عن عيوننا ..
لنرى الحقيقة جلية كما هي لا كما تصورناها ..!

بعد هكذا التقاء .. لن أطيل الغياب ,,,
انتظرني ساعة شفق قبل اكتحال الغروب بخيوط الليل ..
سأكتحل برؤيتك ، ولليل مساحة للبوح تتضاءل عندها
مسافات الغربة المعتمة ,,,

سأوقعك أجمل معزوفة في أوراق العمر الأخضر ,,,,,,








حسين صميلي