اكدت الدوله بمبدأ الشفافية واخذ إنعكاس هذا المبدأ في صحفنا من خلال نقد المرافق واخذ الكٌتاب يكشفون الغطاء عن كثير من المشاكل التي تعتور المجتمع وراح يدب فينا دم جديد من نقد الذات وعدم المكابره في ما كنا نظنه تهوراً..هذه الشفافية دللت على ان الكتاب يبحثون عن الصالح العام أولاً وليس هدفهم النقد وإنما التواصل مع المتغيرات العالميه وان المجتمع المغلق لم يعد له مكان0في اوقات كثيره تشعر بالغبطة لردود ولاة الأمر ومصدر هذه الغبطة أن قيادتنا تتميز دائما بقبول الرأي الآخر. وهو ما تضيق به صدور بعض المسئولين الذين يحاولون إفهامنا أن مساحة الحوار اضيق من ان نقبل رأياً مغايراً وفي كل مره تكتشف ان هذا التضييق يأتي من افق يراهن علىالآني والوقتي بينما الحقيقه تشير إلى مساحات واسعه للإختلاف مادام الهدف هو مصلحة هذا الوطن(والإختلاف بمعنى التلاقح وليس الشقاق) ومطالبة ولاة الأمر بأن تكون صدور المسئولين واسعه لسماع النقد البناء يجعلنا نقف موقف مصارحه مع هؤلاء المسئولين في جميع إداراتهم في قضية عدم قبول الرأي البناء

أولاً : من لا يعمل لا يخطىء وانطلاقا من هذه القاعدة فإن لكل عمل أخطاءه وسلبياته0والمسئول لابد ان يتعرف على جوانب التقصير في مرفقه الذي يديره0

ثانيا :نعلم أن المسئول ليس باستطاعته متابعة كل شيء مها أوتي من الجلد والصير وهنا تأتي مهمته الصعبه في اختيار من يعينونه على اداء مهامه فيبادر إلى تعين أشخاص مهمتهم الوحيده تسهيل شئون أصحاب المصالح المتبطين بمرفقه0 وأن يكون هؤلاء الأشخاص مدربين على استقبال الجمهور وإنجاز معاملاتهم إنجازاً فعلياً والقضاء على ظاهرة
( راجعني بكره) وأن تكون أبوابهم وصدورهم مفتوحه فعلياً لحل مشاكل الناس0

ثالثا :المسؤول ليس منزهاً عن الخطأ0 ومن الظلم أن نتعامل معه بدون هذه الحقيقه فلملذا لا يعترف هو بأي قصور يحدث في المرفق الذي يديره000
وأخيراً اتصور أن معظم الإنتقادات التي تغضب المسئول ترجع لكونه يخلط بين ما هو شخصي وما هو عام ويظن ان النقد يستهدف شخصه بالذات وإذا لم يفكر هو بهذه الصوره فإن ممن حوله يتبرع بزرع هذا الوهم أو الإيهام,,,,,, نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي