السعودية تخسر دولارين في كل برميل نفط تصدره لاميركا
دراسة تؤكد ان التعاون النفطي بين دول الخليج والغرب له هدف استراتيجي وليس تجاري.
ميدل ايست اونلاين
القاهرة - أكدت دراسة متخصصة هنا أن التعاون النفطي بين دول الخليج والدول الصناعية الغربية له هدف استراتيجي وليس تجاري مؤكدة أن فكرة الاستغناء عن النفط العربي أمر مستبعد.
واشارت الدراسة التى أعدها خبراء بمؤسسة الفكر العربي الى أن الولايات المتحدة على سبيل المثال تستورد نحو 2.5 مليون برميل يوميا من نفط الشرق الأوسط منها حوالي 1.5 مليون برميل يوميا من السعودية والبقية من العراق والكويت والجزائر.
وكشفت أن السعودية تتحمل خسارة تقدر ما بين الدولار والدولارين على كل برميل نفط في حال تصديره الى الولايات المتحدة بدلا من شرق آسيا وهو ما يشير الى أن الهدف الرئيسي في تصدير هذه الكمية الضخمة للولايات المتحدة استراتيجي أكثر منة تجارى بحت.
واضافت الدراسة ان الهدف الاقتصادي الاساسي هو الوجود في أهم واكبر سوق نفطية في العالم منوهة بأنه لا يمكن لدولة نفطية كبيرة كالسعودية أن تكون غائبة عن هذه السوق الأهم.
وأوضحت أنه من الناحية الاستراتيجية فان عضوية العلاقة الأمنية والسياسية ما بين السعودية والولايات المتحدة تحتم تصدير النفط اليها على الرغم من تباين الربح ما بين السوق الامريكي والسوق الآسيوية.
وأشارت الدراسة الى ان الدول الصناعية تدرك جيدا أنها تعتمد على منظمة الاقطار المصدرة للنفط "اوبيك" في تحمل مسؤولية خط الدفاع الأول بدلا من السحب من المخزون الاستراتيجي المتوافر لدى الدول الصناعية مما يعكس تنسيقا دقيقا واستراتيجيا تم التوصل اليه بين الدول المستهلكة والدول المنتجة الكبرى.
وأكدت أن الأزمات النفطية مهما كان نوعها أو حجمها ليست في مصلحة الدول النفطية كما أنها ليست من مصلحة الدول الصناعية الغربية وانه من المهم ايجاد الأرضية المناسبة لتسويق النفط والتعامل معه كسلعة تجارية مع الأخذ في الحسبان أنه أيضا سلعة استراتيجية.