
ماجد المالكي - كاتب سعودي
أنجولا .. الوطن الذي يحمل تلك الأنثى الإفريقية .. المكان .. الذي يحفظ لحامل لقب النسخة الـ 27 تاريخها .. الزمان .. الذي سيدون بمداد خالد في ذكرى إفريقيا الأمم .. وكل الحكاية أن الحدث إستثنائي .. !!
يدخل مصر وهو مغطى بجمال الفلاشات بعد أن وزع الفرح وصنع الإبتسامة على شفاة تاريخ العرب 6 مرات وهو رقم عظيم لم يجيد الوصول معه سوى مصر وهنا الفرق بين من يصنع للتاريخ ومن يمضي بلا عنوان ..
أتمنى أن نحظى كعرب بجمال هذه الأنثى في خزائننا بعد أن مررتها مصر، تونس ، المغرب ، السودان وإن كان شوقي قد سبقني بذلك البيت : ومانيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .. وسأظل أحمل من الأمنيات مايكفي لأن نقاسم الفرح العربي .. !!
أدرك بأن مجموعة مصر بوجود نيجيريا قوية لكن لا يمنع أن نتفاءل بما قد يظهر من جمال مصر متى مارأينا مصر حقا" ترغب في لغة إنتصار وعزف أرقام وقد ذكرت يوما" بأن مصر لا يهزمها سوى مصر وهنا الفرق بين مصر والبقية ..
بالعودة للتاريخ ومايحمل من ذكرى بين المنتخبين فـ نيجيريا أودعت 6 إنتصارات في بنك مصر الرياضي بينما مصر أودعت إنتصار واحد في ذكرى محفل غانا 1963م بـ 6 أهداف توسدها الشارع النيجيري ولا يزال يغطيها جمال الغبار الذي تجاوز الـ 47 عاما" .. !!
لا زلت أتذكر كيف بدأ منتخب مصر البطولة الماضية عندما دلف أبوابها وسط تشاؤم جماهيري واضح الإ أن النهاية ظهرت كما يشتهي العرب وتُوج منتخب مصر بطلا" إفريقيا" على رؤوس الأشهاد وترك البقية تسعى لتعداد خطواته ..
أعتقد بأن البطولة في قاموس الكرة المصرية أمر أكيد أما التعثر يبقى محض إحتمال وهكذا بمراجعة تلك الشواهد وذلك التاريخ القديم لكل ماهو مصري فالمنتخب المصري لا نتنبأ بما قد يفعل وإن كان لقاء منتخب العالم أيطاليا الماضي شاهد على ما يجود به قلمي هنا .. !!
لا نعرف مصر الإ أن يكون بطلا"، يستيقظ صباحا"، يفرك عينيه بالذهب، يزيح عن جسده السماء، يغسل وجهه بصهارة كؤوس لم تصنع بعد، يفتح خزائن البحر، يتناول موجه حمراء .. يرتديها ثم يذهب إلى مأدبة التاريخ ..
يبقى غياب أبوتريكة ، زكي ، بركات مؤلم كون الصور التي قضيناها مع المجد كانت معهم وإن كنت أتمنى أن يكون هذا الثلاثي مجددا" معنا من أجل أن نفرح ونعيد تلك الليالي الملاح رغم أن الأهم هو أن تفرح مصر الوطن .. !!
أتمنى أن نشجع بحرارة ونبتعد عن الميول لأن الوطن أسمى من أي لون آخر وتوجه نادوي ولأن مصر تنتظر أن يفرح شعبها من جديد بالبطولة الـ 7 في هذا التاريخ الإفريقي وبالتوفيق للمنتخب العربي الآخر تونس التي قصت مضاجعنا أبان تصفيات المونديال الإفريقي بعد أن مات حلم التأهل فجأة ..
ومضة قلمي ..
مصر ملكنا هواك .. في عيون إفريقيا إنت الملاك ..
وعلى دروب الخير نلتقي ..