لا أعلم كم ذرة أكسجين أحتاجها
يناير يا أعبس الشهور
تعلم كيف يحين سفاحك
تمزج رغبتك كيف تشاء
وتعفر خاصرة الكون بموت
الأطهار ومن تشاء
نحيبي لا يجدي وإن كان يشفي
لنشيجي الداكن
سأحمل بعضي في حقيبة
وأرحل بي لمواطئ مضر القديمه
لتميم حيث سجاح
لكاهنة الزمرد
لعدنان اليمن
لكفريات الجاهليه
سأعيد للنساء لطم الخدود
وشق الجيوب
سنرقص للنّار عراه
ونصفق للمنايا خبطها
سأكون أكثر إثمار لي
أليس هذا وقت أن نحرر أنفسنا
بحب من نحب ..؟
لن أحتمل كما يحتمل السهم من وتر القوس
يالجسدي وفراسخه الحزينه
يصب يناير الغاضب عليه
موج من الألم كأرثٍ مشؤوم
يا لكتابي يمج الورق حبره
كدمامل ترفضها جلود ناعمة
يا قيلولة قبر ينام الكريم فيها
يالحد يكره الدنيا
سأكون سمير ليلك بجوقة
البعوض
نولوله ونعشق الموت معاً
سأطعم بدمي قبل العشاء
بعضوة متعطشه
ولن أدع القطط الجائعة في المقابر تمضي
سنمضي جميعاً
لمائدة حزن شهية
لضباب ليل كئيب
لنجوم مختفيه متثائبة
أعياها انبعاث الشمس في
الظهيرة
لقمر يتوارى عنوة مساء
خوفاً من.. إيقاع نحيب