--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الكرام تعلمون أننا نعيش في عصر تنتشر فيه وسائل الإعلام بكافة صورها وهناك من استطان أن يصل إلى تلك الوسائل المؤثرة فاستغلها لترويج أفكاره حتى ولو كانت تتنافى مع القيم والمباديء مستعيناً على ذلك بوسائل الإثارة ومحاولة تصوير ما يدعو إليه وكأنه حقيقة ماثلة لاتقبل الرد
ومن هؤلاء الذين استغلوا هذه الطريقة مايسمى بالمعارضة السعودية أو الحقوق الشرعية وماشابه ذلك وقد جندوا لأفكارهم فئة من الشباب أخذوا جانباً من الدين وفسروه على هواهم وتركوا مايعارضه وعطلوا عقولهم وأصبحوا أداة تلقي لما يملى عليهم من الخارج دون أن يمعنوا النظر في أن من يقف وراءهم هم عملاء لدول كافرة هيئت لهم كل وسائل الدعم لاستغلالهم لزعزعة أمن وطننا الغالي
أيها الشباب
يقول الله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
هل تضنون اليهود والنصارى يرعون ألئك القوم من أجل مصلحة الإسلام
دعوكم من هذا كله ولنفترض أن لدينا من الأخطاء مايحتاج إلى إصلاح هل العلاج يكون في إثارة الفتن وإراقة الدماء
اليس هناك مخرج وملجأ من الفتن كالعزلة مثلاً هل سمعتم بشيخ من مشائخكم يدعو إلى ذلك
ولنتأمل حديث حذيفة بن اليمان الذي رواه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن وفي كتاب المناقب حيث قال :
( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ).
فحذاري أن تسمعوا لذلك الصوت النشاز بعد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم بلغت اللهم فاشهد.