ما أن خلصت جازان من صكوك الغفران ، التي جعلت المتسللين الحوثيون يدنسون ثرى الحد الجنوبي ،باقترافهم التسلل إلى أراضيها الحدودية ، إلا وانشقت الأرض لتنبعث منها "صكوك" أخرى ، تُصادر "فرحة" ظل المواطن الجازاني ينتظرها لأكثر من عقد من الزمن !!
فقد ابتهجت سريرة أكثر من ألفي مواطن من مواطني منطقة جازان ، بالمكرمة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ، بضرورة التعجيل بمنح المواطنين المنتظرون لمنحة الأراضي في ضاحية الملك عبدالله شمال مدينة جيزان .
وبالفعل سارعت أمانة المنطقة بالإعلان عن أسماء المستحقين للمنحة ، والذي يزيد عددهم أكثر من الفي مواطن ، وشرعت في استيفاء الشروط ، وتحديث البيانات وإنهاء مايلزم .
وحرصاً من أمير المنطقة وفقه الله في التعجيل بمنح المواطنين حقوقهم ، فقد وجه وفقه الله بضرورة بدء التوزيع في المناطق التي تم تأسيس بنيتها التحتية ، حرصاً منه على أن ينعم أبناء المنطقة بسرعة استثمار أراضيهم سواء بالسكن أو استثمارها كعقار .
ومع بدء الأمانة بتوزيع الأراضي ، وإفراغ الصكوك لمستحقيها ، في مخطط 303 المجاور للمدينة الطبية بجازان ، وبعد إنهاء ما يلزم من خطوط وشوارع ، خرج فجأة وكيل الأستاذ / محمد بن تركي السديري معترضاً ، ومدعياً امتلاك موكله للأرض !!!
قدم المدعي أربع صكوك شرعية ، اثنان منها مستوفاة الشروط ،حسبما أفادتنا مصادر "جازان نيوز" المطلعة ، ليتوقف كل شيء ، ويعود المواطنين إلى نقطة الصفر !!
وعلمت "جازان نيوز" مؤخراً ، أن لدى الأستاذ / محمد بن تركي السديري صكوك أخرى ، أحدها يقضي شرعاً ، بامتلاكه لقرية "قائم الدش" بمساحة تُقدر بأكثر من مليوني مترمربع ، مما يعني أن قرية"قائم الدش" مملوكة بقضاها وقضيضها للسديري.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الأستاذ/ محمد بن تركي السديري ظل يشغل منصب أمير منطقة جازان لأكثر من ثلاثة عقود ، حتى ظهور فيروس "حمى الوادي المتصدع" فجاء الأمر السامي الكريم ، بتعين صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أميراً لمنطقة جازان بديلاً للسديري .
وقد شهدت المنطقة في عهد الأمير : محمد بن ناصر قفزة نوعية ونهضة تنموية كبرى ، تحدثت عنها وسائل الإعلام المختلفة ، ووصفتها بالمعجزة ،قياساً بالفترة الوجيزة التي عُهد إليه أمارتها ، وقد بلغ ببعض المؤرخين إلى وصف قدومه إلى المنطقة بيوم الميلاد لمنطقة جازان .
وتبدو الأمور شائكة الآن ، ولا أحد يعلم حتى اللحظة، ما الذي ستفعله أمانة المنطقة أمام هذه المعضلة ، وبخاصة أن الصمت المطبق ، يغلف القضية ،ومن كل الأطراف ، ولا زال أصحاب المنح يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من الانتظار لسنوات أخرى !!
http://www.jazannews.org/news.php?action=show&id=2882