رسوب في مدرسة الحراج
من باب الصدفة كنت في سوق صامطة من بعد مغرب اليوم ، وإذ بي أسمع ذلك الشخص ينادي ويغري الجميع بالحضور والحصول عل جوائز مغرية مثل جوالات الفيصلية والباندا ، ترجلت من سيارتي مسرعاً ولا أدري والله أطفأت أنوار السيارة أم لا طامعاً وراغباً في الحصول على إحدى الجوائز وواثقاً من قدراتي العلمية والثقافية !! دخلت فوجدت المعلم ( المحرج ) يحمل المايك وينادي بأعلى صوته
وجميع الطلاب أجانب مجهولين وأنا وواحد معي فقط سعوديين ! تبسمت ابتسامة النصر متوقعاً فوزي بجميع الجوائز بدون منافس ، بدأت الأسئلة على الهدايا المجانية ، حقيقة كانت أسئلة متنوعة وثقافية مفيدة مثل : السورة التي تسمى الكافية ، وعن أطول جسر في العالم ، وعن مخترع الصفر ، والجائزة ( جوال باندا) وقفت عاجزاًعن الإجابة مدهوشاً أين ثقافتي أين تعليمي ودراستي ؟؟؟؟؟
لم أستطع الإجابة يا ألله لقد فشلت لقد رسبت في مدرسة الحراج !!
ومما زاد قهري وحزني إن المحرج آسف المعلم كلما حرج على قطعة نظر إلىَ متوقعاً شرائي لها ! وكلما طرح سؤالاً ألتفت إلىَ مترجياً جوابي !! وكأنه والله أعلم أغتر بلبسي ( الثوب والشماغ والعقال ) وحقيقة له العذر مني فالناس أصبحت نظرتهم للمظهر فقط !! المهم إني رسبت وفشلت في هذه المدرسة انسحبت بكل هدوء مطأطأ الرأس مكسور الجناح !! قررت بعدها اتخاذ قراري النهائي وهوا التسجيل في مدرسة الحراج ! لكن والله موقف محرج الصباح أدرس الطلاب وبعد المغرب أدرس في مدرسة الحراج .. ولكن لي طلب واحد من المحرج آسف المعلم أن يسمح لي بالحضور للمدرسة بدون الزي الوطني ثوب وشماغ !! من أجل إني إذا لم أجب فأنا غير متعلم مع ( أبو يمن ) أمسح السيارات !!!!!
ولكن بصراحة مما خفف مصيبتي وحزني إن جوالي مفصول لا يتصل ولا يستقبل إذاً لست بحاجة للجوال .. ولكن وعد مني إنشاء الله سأفوز بجائزة المرة القادمة ولو مسجل صغير المهم إني أستعيد ثقتي في نفسي وإذا لم أفز فسوف اشتري منشفة ومصطل وموعدنا ساحة السوق ...