أصدرت المحكمة العامة في الرياض أمس حكما يلزم شركة طيران خليجية بتعويض مواطن يعاني الشلل بتسعة ملايين ريال نتيجة حرمانه من فرصة الالتحاق ببعثة لأستراليا ضمن برنامج الابتعاث الخارجي، حيث تم منعه من السفر؛ كونه معاقا ومصابا بالشلل، إضافة إلى تعرضه للإهانة والاستفسارات المحرجة من أفراد الطاقم الأرضي للشركة في المطار على مرأى من المسافرين.
وتم تقدير قيمة التعويض عن طريق هيئة النظر وقسم الخبراء في المحكمة العامة بالرياض، حيث قرر القاضي أمس إصدار الحكم الذي يلزم الشركة بتعويض المواطن بتسعة ملايين ريال نتيجة ضياع فرصته في الابتعاث على حساب الدولة لمدة أربع سنوات، إضافة إلى قيمة إيجار المنزل الذي استأجره في أستراليا والذي تتجاوز قيمة إيجاره مليون ريال.
وكانت أنباء قد ترددت عن عرض الشركة في وقت سابق مليون ريال على المواطن مقابل التنازل عن دعواه، ولكنه رفض العرض وواصل متابعة القضية التي أسدل الستار عليها أمس.
من جهته طلب وكيل الشركة أخذ رأي الشركة في الحكم، فيما احتفظ المواطن بحق رفع الدعوى ضد عدد من موظفي الشركة الذين قال إنهم أهانوه في المطار بالأسئلة المحرجة التي تتعلق بأغراضه الشخصية؛ وذلك للترافع ضدهم في المحكمة الجزئية.
وتعود تفاصيل القضية للعام الماضي بعدما توجه المواطن إلى المطار في موعد رحلته على الخطوط الخليجية إلى أستراليا لاغتنام فرصة الابتعاث التي حصل عليها، ولكن عند وصوله فوجئ برفض الشركة سفره؛ بحجة أنه معاق، وطُلب منه تعبئة استمارة طبية وتقرير طبي عن حالته، مستندة إلى شرط في عقد النقل ينص على أنه “إذا اشتبه في أن الراكب مريض ولا يستطيع السفر فإنه تلغى رحلته”.
وهو الشرط الذي اتضح لاحقا أنه يخص الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية خلال سير الرحلة مثل أمراض الربو أو الحوامل في الأشهر الأخيرة، وهي الأمور التي لا تنطبق على المواطن الذي يتمتع بصحة جيدة واجتاز جميع اختبارات القبول في الابتعاث.
|
 |
رد مع اقتباس
