يعرف النقرس بداء "الملوك" وذلك لأنه يصيب اكلي اللحوم الحمراء بكثرة، وينتج عن اختلال في التمثيل الغذائي للبروتينات في الجسم، الأمر الذي قد يسبب ترسب نوع من الأملاح في الجسم تسمى أملاح حمض البول, حيث ترتفع نسبة حامض البوليك "يوريك" في الدم، بسبب عدم قدرة الكلى على التخلص من هذه المادة السامة فيتجمع في الدم وفي المفاصل.وجاء في نشرة "هارفرد هيلث" الأمريكية أن النقرس أصبح الآن مرض الأغنياء والفقراء، وذلك بسبب تناول أنواع معينة من العقاقير والإفراط في شرب الكحول والوزن الزائد واتباع حمية غذائية غير صحية غنية باللحوم الحمراء.ويصيب النقرس الرجال أكثر من النساء، ويكون غالباً مرتبطاً بزيادة الوزن، ولكن هناك دراسات وأبحاث تدل على أن الإصابة يمكن أن تكون وراثية. وأكدت النشرة أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر إضافي والدواء الذي يؤخذ لتخفيضه يحتوي على معدلات من الحمض الذي يزيد نسبة الإصابة بالنقرس.وقد حذرت الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الباطنة في ألمانيا، أن وجود حصوة في الكلى قد يكون أول علامة على النقرس أو الإصابة بمرض مزمن في الكلى، وفي 40 بالمائة من حالات النقرس ظهرت حصوات الكلى التي كانت تشكلت قبل ظهور أعراضه.وأوضحت الرابطة أن الحصوات الكلوية تعتبر من أكثر المشاكل الصحية تأثيراً على الإنسان، حيث أنها تسبب ألم شديد للمريض، وهى من أقدم الأمراض التي أصابت الإنسان، حيث أظهرت الدراسات أن هذا المرض قد وجد عند قدماء المصريين منذ أكثر من 7000 عام.وقد أفادت الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الباطنة في ألمانيا، بأنه يجب على المرضى الذين يعانون من حصوات في الكلى أن يتبعوا نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة منخفضة من البيورين، ويمكن لمثل هذا النظام الغذائي أن يخفض تركيز حامض اليوريك "يوريك اسيد" في الدم والذي يرتبط بتكوين حصوات الكلى.ومن الأطعمة التي تحتوي على نسب مخفضة من البيورين البيض والفاكهة والخضروات ومنتجات الألبان، ويمكن للمرضى أيضاً تخفيض مستويات حامض اليوريك في الدم بشرب ثلاثة لترات من السوائل كحد أدنى يومياً مثل المياه المعدنية وعصائر الفاكهة المخففة أو الشاي.ويجب على المرضى استشارة أخصائي لتحديد نوع حصوة الكلى الموجودة، فإذا كانت الحصوة تحتوي على بلورات حامض اليوريك فإن هناك خطورة عالية على وجود تلف مزمن في الكلى.