بسم الله الرحمن الرحيم
لله الحمد على النعم ظاهرة و باطنه
و لله الشكر و المنَّه على الأمن و الأمان
هذا إبتداء.
و يتليه التالي:
فإننا مجتمع من نِعم الله عليه ان تقل فيه الكوارث الطبيعيه
على مدى القرون مقارنه بغيرنا
و لكننا على إطلاع بكل ما يحصل في العالم من مصائب و حوادث
و يفترض بنا اخذ الفوائد من تجارب غيرنا
لتلافي ما قد يصيبنا يوماً إذا امر الله عز وجل
و الواقع اننا عكس ذلك الإفتراض
فلدى البعض منا قناعة (ربما) بأنه لا تأتينا الكوارث
و إن اتت فهي ستكون صغيره التنائج قليلة الخسائر
و المُطـّلع و جميعنا ذلك
يرى كيف نتصرف بعد وقوع كارثه
فكأنما اصبح ينتابنا بعد المصيبه ما يتناب ذلك اللاعب
الذي يسجل هدف في مباراة تاريخيه
فلا يعرف كيف يتصرف فَرِحاً مما يشعر به في داخله
لقد اقتربنا في تصرفنا من ذلك
فبعد الكارثه نبدا باللوم و العتب و ربما السب و القذف
سريعا و بلا توقف و على كل الأصعده الإعلاميه و الإجتماعية
و إستجداء الحلول و نقد الإستهتار و الشكوى من قلة الأمانه
و يكون ذلك لفتره ثم تهدأ رياحنا و تخمل اشرعتنا
كما يحدث اذا كان الهدف تسلل
اننا في واقعنا نعمل على ارضيات لا بد من تغييرها
و تغيير مفهوم التعامل مع التغيرات المناخية و البيئيه
و ما يصاحبها من تغيرات سكانه و معيشيه
فحركتنا تجاه ما يحدث حولنا جد بطيئه
و ليس امامنا سوى تغييرها
فالوقوف على أرض صلبه بدايه للتطبيق السريع
و التفاعل المباشر مع ما يتكرر حولنا
و التخطيط المنطقي لبيئتنا
إنه الوقوف على ارض الواقع و التجاوزات
و الإعداد السليم و المناسب و الحقيقي و المسبق لكل ما يمكن
نحن و الكوارث
على موعد لا محاله (نسأل الله السلامة)
فهلّا كنا اهلا للتعامل مع ذلك الموعد و ما يليه؟
اللهم احفظ البلاد و العباد
|
 |
رد مع اقتباس
