قبل سنوات قليلة كان ينظر للشخص الملتزم نظرة تقدير وإجلال ، لشخصه ولعلمه ولتمسكه بدينه ، فهوا القدوة في كل أمور الحياة من عبادات ومعاملات ، وعلى الرغم من بعض الهمز واللمز الذي كان يتعرض له الملتزمون مثل عبارات ( مطوع ، ومطوع بريده ) وغيرها مما يخجل المرء من ذكرها ، أقول رغم كل ذلك إلا إن الملتزمين كا نوا يشعرون بالفرح ولاعتزاز بموقفهم وتمسكهم ،
ولكن فجأة وخصوصا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على برجي أمريكا ، وبعد ظهور العمليات الإرهابية التي قامت بتنفيذها مجموعة من الفئة الضالة التي تدعي تمسكها بالدين ، ( والدين براء منهم ومن عملهم ) أقول بعد ذلك ظهرت في مجتمعنا نظرات يسودها الريبة والشك في الملتزمين لدرجة إنه وصل الحد إلى تسمية كل ملتزم ( مطوع ) بوصف ( أرهابي ) فإذا وجد الملتحي في أي مكان إلا ووجدت معه نظرات الشك والخوف منه ، سبحان الله أن يحصل هذا من مجتمعنا وأهلينا ، فإن حصل ذلك من الكفار الغربيين من أمريكا وغيرها فلا نستغرب ذلك فهم ينظرون لكل المسلمين بنظرة مختلطة بين الحقد والخوف وهم يصفون المسلمين جميعهم ملتزمين وغير ملتزمين بوصف ( الأرهابين ) أو وصف ( الوهابين ) ولكن ما يحز في النفس ويسبب الألم أن يحدث ذلك الوصف منا نحن المسلمين ، وما كتبت هذا الموضوع إلا لتصحيح هذه الفكرة الخاطئة في عقول بعض الناس ،