~*¤ô§ô¤*~تــمتمـــات الليــل~*¤ô§ô¤*~
الليــــل يكـــذب أن أهـــداني الآمـــلُ..!
بالعيــش حتى الصبح محبـــورُ...
...
عنـــدما يســـدل الليـــل ســـتاره الآســــود ... ويتــخذ الحــزن قرآره
يلقــي الحــزن سببه وآعـــتذاره..
بمهاجمــة ذلك المخلـــوق الجالـــس على مــرمى مـــن بصــره
يبـــادله النظـــرآت الواقفـــة والمتســـمرة على آهـــدآب عينيه الصــغيريتن
وآطــرآف الحــديث ...
يتســـآئلون عـــن الغـــد القادم كيـــف سيـــكون؟؟
وأيـــن ســـتغـــدوا أيهــا العجـــوز ... مع أشـــراقة شمــس الصبـــاح الآولى
فالمــدينة لا زآلــــت تصـــارع الآلــــم والفـــوضى ...
شــوآرعـــها تتـــزدحـــم بالغــرباء الذيــــن ظهـــروا فجـــأة وأوقــــدوا النيـــرآن
ورفعـــوآ الآعــــلام الســـوداء... ويهـــتفون :
لتحيـــا الحــرية وليـــسقط الظــلم وليـــرحـــل الســـجان....؟
لم يثـــنهم ذلك الجـــو البـــارد والعاصـــف مـــن آوئل كانـــون القاســـي
عــن خروجهــم كـــل يوم ...! ولكــــم أزعجــوك بهتافاتـــهم العاليــــة التي تجبـــر
الماريـــن على حانوتـــك الصغيـــر بالهـــروب مــن أصـــوآتهــــم....
وتترك وحيـــدآ لــتعــد العملات المعـــدنية في صــندوقـــك
وتضعهـــا في معطـــفك وترحـــل....
المديـــنة هــادئة الليـــلة ربمــا بســبب الرذآذ في الخــارج؟؟
الذي يتســـاقط ويجـــبر اضـــواء المديـــنة على الخفــــوت والحركة على الآنكســـار...
يلفهـــا الليـــل والحـــزن في رداء وآحـــد ... هي هــكذآ تتراءى دآئمــآ للعجـــوز
عنـــدما يتــأملها وهــو يمســـح راســـه صغيـــره الوحيـــد ويحكي له حكايـــاته القـــديمة
عنـــدما جــاء الى هــذه المـــدينة بحثـــآ العيـــش الكريم والحيـــاة الســعيدة
التي يطــاردهــا ولا زآل يعيــشها في حلمه ويقضـــته رآفضــآ أن يتخـــلى عـــن هدفه الغــائب
وآمــله المنشـــود وانـــتظاره لليـــوم الذي يــتمنى ان يعيشـــه...
الليـــل ينـــتصف وتشــرق شمــس بنفسجيـــه تـــرســـل خيـــوط أشعتها لــتداعب
خــدود الصغيــــر الحالم في سريــره والغارق في أحــلامه الســرمـــدية الوردية
وتــوقــظ قلبآ بـــتنبيه تعـــود ان يســـمعه ويصــحو عليه عنـــد ظهــور تلك الشـــمس الليلية
يطــل العجـــوز على مدينــته ليشــتـم رآئحــة مزجــت بخليـــط مــن الآه والآلـــم
تنبيء عــن رحيـــل عــزيز تنوحـــه آرملــــته وتبـــدد صمـــت الظلمـــة وتكســـر نغمات بيانـــو
العمــر الذي عـــزف طــويلآ على صـــدى ورقصــات الورود في حــديقة الآيـــام
التي يجـــتهد بســـتانيها في اقـــتناءها بعنــاية فهــي اليـــوم قـــد ذبلـــت برحيـــله
ولم تعـــد تفـــوح رآئحـــتها الزكيـــة العبقة الى مخــدع الصغيــر النائـــم بيــن أحضــان والده
وتــوقفـــ.! آهـــازيج الصــمـــت على نـــظرآت عيـــون بائـــسة تعانق الآمــس
وتقبـــل خـــدود طيـــف الغـــد القادم مـــن المجهـــول....
انهــا قـــادمة انـــتظرهــا ألآ تـــرآهـــا تنفــض الغبـــار عـــن طريقها ويشـــع
بريـــق تاجهــا اللآلمـــاسي الملكــي الســـاحر
وقـــد تـــزيـــنت وركبـــت جوآدهــا الآشـــقر تفـــوح منهــا روآئـــح البخـــور وتتـــراقص
نغمـــات خلخــالها علــى آصـــوآت الليـــل الناعـــمة فتـــحرك سكــون القلـــب
الــذي يرقـــب أقبالهـــا مــن سنـــين وآشـــعل أنـــتظــار خيـــالها شـــوقها
المكبـــوت في صـــدرهــا المطــرز بشـــوقها أليــــك أنـــت فقـــط أنـــت أيها العجـــوز
مـــن زمـــن ولـــن تبـــدل حبيـــب غيــرك مهمــا عشـــقت (ليلى) غيرهــا
ســـتظل فارس أحــلامها التي تهـــديـــك عمرهــا لتعيشـــه
وتعــوضـــك على ليـــالي الآنـــتظـــار الطــويلة والتي فقـــدت فيها عمــرك
لا تظنـــها بلهــاء فهي تـــدرك معــزتهــا في قلبـــك ومكــانها في فؤآدك...
ليســـت خائـــنة ولكنـــك أنـــت الوآهـــم اللآهـــث خلفهـــا رغـــم كل الســـنين
التي تـــوآعـــدك ولا تأتي وتحـــزن لخيانـــتها آيـــامآ
وتعــاود موآعـــدتك مرة آخــرى..
متـــى سـتـــتوب ايهــا العجــوز ؟
مضى العمــر وانـــت تجري خلـــف سرآبهـــا تتـــغزل في تســريحات شــعرها
مرت عجلة العمــر سريعآ وكانهــا على ميعــاد مع الرياح التي هبـــت مبكرآ عليـــك
كما هبـــت على غيـــرك...
ولكنــي أحــب أن أخبـــرك شيئآ...؟؟
قـــد تعرفه لأول مـــرة يـــاجدي وهـــو ...
أن تلك مــن تعشـــقها تحــب شاب غيــرك...بـــل لا تحبـــه ولكنها توهمــه بحبها
(لأنها لا تحــب آحــدآ ولا تعــرف الحب...؟)
فهـــو مثـــلك معــــتوه يجري خلـــف سرآب....
ولـــن أســتغــرب فالآنســـان فطــر على حبها والجــري حثيـــثآ خلف وهمهــا
فقــط هــو الوحيــــد ذلك المـــتعبـــد في محــرآبه ذلك
الذي عشــقهـــا كثيرآ قبـــلكما وعــرف زيفهـــا وغـــدرهــــا
وزهـــد في حـــب غيرهـــا وتركهـــا خادمــة على بــــاب معبــــده...
الفجــر أوشـــك على البزوغ واصـــوآت السنـــابل الهادئة
تنـــاغـــم مســـمعـــك... وهنــاك اشبـــاح تودع وتســـلم بحرآره على بعضـــها
يحمــلون شـــموع توشـــك على الفنــاء يعبـــرون مــن افنيـــة المســـكن
انهــا غولآت الظــلآم البــائعة للهـــموم في ردهــات الليـــل على البشـــر..
ينـــتظرون حســـاب فاتورة لم تقم بتســـديدهــا بسبب نفـــاذ نقودك ؟؟
ويهــددون بأيقـــافــــ دفعاتهـــم المشـــؤومة ... لمــاذا تترجاهـــم وتتوســـل لهم
وقـــد أقتـــرب الفجـــر ... أم تـــريـــد أن تشـــتري همآ لليــلة القادمة...!!
|
 |
رد مع اقتباس
