نعم إنها سنةُ الحياة , وهذا ما عهدناهُ منها .
فكلما بنينا صرحاً من صروح الحُب
تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ
في أعْمَاقِنَا , وأطلالٍ نتشوَّقُ لزيارتها
كُلَّ حين
لنبكيها حيناً , ونبتسمَ حيناً آخر .
نزورُها لنجدَأنفُسَنَا وقد خلا بنا المكان , وهدأ
الضَّجِيْجُ الذي كُنَّانعشقُهُ ,
فأصبحَ
ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل .
عندها فقط , يحقُّ لنا
أن نرفعَ أكُفَّنَا - طالمابقِيَتْ لدينا القدرةُ
على ذلك - لنلوِّحَ بها مودِّعين ما تبقى من
ضجيجهمُ العذبُ , وأصداءِ
ضحكاتِهمُ
التي خلَّفوها ورَاءَهُمْ . وكي لا نُغرقَ
ابتساماتُنا
التي رسموها فوق شفاهُنا , فلنحدِّقُ
في السماء ,
ولننقش فوق وسائدُنَا هذه العِبَارَهْ
( لاتَعْشَقَ الغُرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ حتــماراحِلُونْ)
ولندْعُوالَهُم بهذه الدَّعوَهْ
.(الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ).
كلنا غرباء هنا ولكن الاجمل هو حبنا الصادق لبعض حتى مع بعدنا فيكفي تعارف قلوبنا فلاتجعلي كل الغرباء ذكرى
فهناك من يستحق ان يكون حقيقه حتى لو كان غائبا اوبعيدا يصعب الالتقاء به فما قربه القلب لن يبعده المكان والزمان والناس
يعطيك العافيه