شهادتي في الأستاذ / سلطان السديري .. مجروحة
وقد عرفت الرجل مواطنا قبل أن يكون مسئولا ، وأدرك
طموحه الكبير وتفانيه تجاه وطنه ومجتمعه ودعمه الكبير
لكل الأنماط التي شأنها دفع عجلة النماء والتطوير .
وفي المقابل أرى أن الحرص وحده في دفع الضرر
وإزالة أنواع الخطر لا يكفي ، مالم يتم دعم هذا الحرص
بآلية تعمل وفق تخطيط محكم لينتفي الضرر .
ولعل تكوين لجنة مشكلة من قبل الجهات المعنية تقوم
بعمليات مداهمة مستمرة ومباغتة هو السبيل لإستئصال
هذا الورم السرطاني القابع في منطقة الوادي .
كما ينبغي علينا نحن كمواطنين الترفع عن التستر على
المجهولين ، ونحن نعلم أن وجود المجهولين المخالفين
لأنظمة الإقامة في مجتمعنا يضر بشكل مباشر على النواحي
الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، غير أن هناك الكثير من
الحوادث الجنائية والسرقات والسطو تحدث من قبل فئات
مجهولة .. ووجود المجهول في مجتمعنا كالشوكة المغروزة
في الحلق ، فهو ينافس المواطن على مصادر رزقه ، وهو
الذي في مقدرته أن يرتكب الحماقة ثم يختفي ، وهو الذي
يّصدر لنا اخلاقيات وعادات وتقاليد ينأى عنها مجتمعنا
الطيب الطاهر . . ولذلك فليتخيّل أحدنا أنه يعيش مجهولا في
بلاد أخرى غير بلاده ..ما مصيره ... كيف سيعيش هناك .؟؟
إن الحديث عن المجهولين لا ينتهي إلى حد ، ذلك لأن الوقائع
التي تحدث نتيجة بقاء المجهولين في مجتمعنا ، ونحن عندما
ننظر إليهم بعين الشفقة والعاطفة ، وعندما ترتكب حماقة من
أحدهم ندرك عند ذلك وجود خطرهم الفادح .
ولن ينتهي الحديث عن المجهولين والمخالفين للأنظمة ما دمنا
في منأى عن تبعات مشاكلهم .
ولي عودة ..