خُذِي قلبي خُذِي مِنِّي الورِيـدا
خُذِي ما شِئْتِ وارْتَحِلِي بَعيـدا
خُذِي جسدِي الجَريـحَ وقَلِّبِيـهِ
تَرَيْ جُرْحًاعلى صَدْرِي عنِيـدا
خُذِي شِعْرِي الذي مازلْتُ أَ بْنِي
به قصًرا من الذِّكْـرى مَشِيـدا
خُذِي من دفتري ورقًا حزينـا
رسمتُ عليه آهاتـي قصيـدا
وغِيبي عن رؤى عيني لعلـي
أرى قلبي ولو يومـا سعيـدا
فإني ماطعمـتُ رحيـقَ أنـسٍ
بقربكِ لا،ولا أ بصرتُ عيـدا
إذا لم تحفظـي وِدِّي وعهـدي
فإني لـم أزل أرعـى عهـودا
أُمَنِّي خاطري أحلـى الأمانـي
فمـا لـي لاأرى إلا صـدودا
كـأن المستحيـلَ رآكِ قصًـرا
فحلَّ وصرتُ محرومـا طريـدا
فوا أسفا أَ يَبْلى ثوبُ صبـري
وصبْرُكِ لابـسٌ ثوبًـا جديـدا
رأيتكِ في المدى أفقـا فسيحـا
طيوري فيه لم تعرفْ حـدودا
وجئتكِ في دمي لهبٌ وشـوقٌ
فكان فـؤادُكِ اللاهـي جليـدا
شهودُ الحـب آهـاتٌ وشِعـرٌ
وطرفٌ ساهرٌ فَسَلِي الشهـودا
أريدُكِ وردةً في القلـب لكـن
أرى الأيـامَ تأبـى أن أريـدا
وكم سافرتُ من روضٍ لروضٍ
فمثل يديك لـم أبصـر ورودا
ومثلك لـم أجـدْ أبـدا محبـا
ومثلي لن تَرَيْ صَبًّـا عميـدا
وقبلك في الهوى ماكنت أدري
بأن الظبيَ يفتـرسُ الأسـودا
سأرحلُ ياعيونـي فاعذرينـي
فـإن لقاءنـا أمسـى زهيـدا
لعـل فراقنـا إن طـال بُعْـدًا
سيرجع حامـلا فجـرًا وليـدا
إذا بخل الزمـانُ علـى لقـاءٍ
يُجَمِّعُنا فمـا أقسـى الوجـودا
دعيني أحملُ الأحزانَ وحـدي
فقلبي عاش يحملُهـا وحيـدا
رأيتُ عيونَها فاضـتْ بدمـعٍ
تناثـرَ فـوق وجْنتِهاعقـودا
فقلتُ لها وفي شفتي احتـراقٌ
رويـدًا لا تزيدينـي وقــودا
ألا فلْترجِعِـي وا سْقِـي ورودا
نَمَتْ من حبنـا زمنًـا مديـدا
أخافُ عليكِ من سودِ الليالـي
فعودي أنتِ إنِّي لـنْ أعـودا
كلمات رائعه جدا راقت لي من كاتبها
فنقلتها هنا للاستمتاع بها
تقديري لمن كتبها ولمن قرأها