إن المتأمل لقصيدةيزيدبن معاوية التي عنوانها"وأمطرت لؤلؤاً"يجدها أجمل قصيدةقيلت في شعرالغزل العفيف فإن لم تكن هي الأجمل فهي من اجمل ماقيل في شعرالغزل العفيف فقدأبدع صاحبها أيماأبداع فلله درك يايزد كم جعلتنا نستمتع بهذه القصيدةالرائعة ولله درك يايزيدكم أوردت فيها من تشبيهات جميلة يقدرقيمتها المتخصصين في اللغة والشاهد على كلامي البيت التالي:
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ** وردا وعضت على العناب بالبرد
انظرأخي القارئ إلى جمال التشبيه واختيار الألفاظ فالقصيدة تدل على قوة شاعرية يزيد بن معاوية فهذه القصيدة إذاقرأها إنسان لايحب الشعرالفصيح حتماً ستجعله محباًللشعرمتذوقاًله وهذه وجهة نظري المتواضعة جداًوإليكم القصيدة وسأترك الحكم للأعضاءوالمتابعين لمنتدانا الرائع .
نالت على يدها ما لم تنله يدي ** نقشا على معصم اوهت به جلدي
كـأنه طـرق نمـل في انامـلــها ** او روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحـيـة ** ونـبـل مـقـلتـها تـرمـي به كـبـدي
مدت مواشطها في كفها شركا ** تصيد قلـبي به من داخـل الجـسـد
أنيسة لورأتها الشمس ما طلعت ** من بـعـد رؤيتها يومـا علـى أحـد
سأتها الوصل قالت:لاتغر بنا ** من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى ** مـن الغــرام ولم ـيبـدى ولم يعــد
فقلت:استغفر الرحمن من زلل ** إن المحـب قلـيل الصبـر والجـلـد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة: ** تـأملوا كـيف فعل ظـبي بالاســد
قالت لطيف خيال زارني ومضى ** بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال:خـلـفـته لو مات من ظمـأ ** وقلت:قف عن ورود الماء لم يرد
قالت:صدقت الوفا قي الحب شيمته * يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها ** ما فيـه مـن رمـق دقـت يـدا بـيـد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ** وردا وعضت على العناب بالبرد
وانــشــدت بلـسـان الحـال قـائـلـة ** من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله مـا حـزنـت أخــت لـفـقـد أخ ** حـزنـي عـلـيه ولا أم عـلـى ولــد
إن يحسدوني على موتي فواأسفي**حتى على الموت لا أخلو من الحسد