سأحتجب
وأموت فَرِحاً مُغترب
فأنا إنطواء الشوق
في ركن عَذب
يأباني حُــب
تسكني ريــحٌ
لا تَهــــب
أنا الســــكون
أنا جنونٌ مُستتِب
قدري إنشــطارٌ
وإنحسارٌ مُلتَهـب
أنا زوايا الطـهر
حين يركلها كذب
لينحني فــــيّ
إنكسارٌ مُنتـصب
سأغترب
بين الثنايا
لعلَ نبضي ينتحب
وارددُ القُبل العصاة وأغتصب
تلك الشفاه
حين تلثُمني طـَرب
وأرتوي
بل أحتسـي
منـها إنفصاما مشـرئــب
سأحتجب
بين الرموشِ
طفلاً وحيداً يرتقب
حيناً الامس جفنها
حيناً دموع تقترب
أمكُث اراقب عينها
واحنو عليها من نصب
وأنام ليلي جُله
بجوار بؤبؤها التــــرِب
وأشم زفراة تُتطاير
وجدانا تعِب
فلنغترب
فأنتِ تصدع احرف لا ترتأب
وأنتِ خشوع الآه
حين يمسسها وَصَب
وأنتِ تصحر
عالم في خفايه رَطْب .....
سأحتجب
وألوك قافية التوحد عنوةً
كي أغترب .....