رسالة إلى أوباما

[ابتسامة الوليد]

قصيدة رائعة للدكتور عبد الرحمن العشماوي بعنوان رسالة إلى أوباما


قُلْتَ: السَّلامُ فهلْ جَلَبْتَ سلاما
لعـراقنا والقُــدْسِ يا أوبَامَا ؟!
قُلْتَ: السَّلامُ فَهَلْ حَمَيْتَ صغارَنا
من أَهْلِ وُدِّكَ؟ هل أَزَلْتَ رُكَاما ؟!
أَحَمَيْتَ غزَّةَ من قـذائفِ ظالمٍ
قَطَع الرؤوسَ وأحرقَ الأَحلاما ؟!
أَتُراكَ لم تُبْصِرْ مساجدَها التي
هُدِمَتْ ولم تُبْصِرْ هناكَ ضِرَامَا ؟!
دَعْنـي من التَّنْميقِ فيما قلْتَه
فبَريقُ قولكَ لا يُزيل خصاما
وبَريقُ قَوْلكَ لا يؤمِّن خائفًا
فينا ولا يمحو بـكَ الآلاما
القولُ لا يمحو جريمةَ ظـالمٍ
غَصَبَ الدِّيارَ ولا يُزيحُ ظَلاما
ماذا تُفيدُ قتيلَنا وجريحَنا
أقوالُ من لا يَفْرِضُ الأحكاما؟!
نَمَطٌ من التخدير ظلَّتْ أمتي
تَطوي على سكـراتِهِ الأعواما
أَرئيسَ دولتِه العظيمةِ رُبَّما
رجع الكلامُ على الخطيبِ سِهاما
هذا كلامُكَ يا رئيسَ بلادهِ
سَخَّرْتَ في ترويـجه الإِعلاما
هَلَّا أَزَلْتَ حصـارَ غَزَّةَ إنَّها
كانَتْ أَمامك تشتكي الأَسْقَـاما ؟!
هَلَّا فَتَحْتَ لها المعابرَ حينما
قَـارَبْتَهَـا وجَعَلْتَه إِلْـزَامَا ؟!
شكرًا على بعضِ العباراتِ التي
طيَّرْتَهَـا فوقَ الرؤوسِ حَمَامَا
شكرًا فإنَّ الشُّكْرَ من أخلاقنا
يغدو علينا واجبًا ولِزَامَا
أرئيسَ دَوْلتهِ كلامُكَ خُطْبَةٌ
طارتْ ونخشى أَنْ تَصِيْرَ جَهَامَا
هذا الكلامُ وإِنَّمَا الفعلُ الذي
يَنْفـي ويُثْبِتُ يا رئيسُ كَلَامَا
كم مِنْ عَمالقةٍ كِبارٍ أَسْرَفُوا
في وَهْمِهـم فتحوَّلوا أقزامَا

هذا الكلامُ وإِنَّمَا الفعلُ الذي
يَنْفـي ويُثْبِتُ يا رئيسُ كَلَامَا
كم مِنْ عَمالقةٍ كِبارٍ أَسْرَفُوا
في وَهْمِهـم فتحوَّلوا أقزامَا

إنهم رجال السياسة يقولون ما لايفعلون
ويتشدقون بخلاف ما يعملون فظاهرهم يخالف باطنهم
مصالحهم فوق كل الاعتبارات والمثل
فحكمتهم الغاية تبرر الوسيلة .
هو تشدق ليكسب الأصوات وبعدها لا يهمه من بقى حيا
أو عد من الأموات .

[صامطية]

[بوش ~~~ أوباما ]
لافرق بينهما
وسحقاً لتخاذلنا الذين أوردنا مانحن فيه
وعجباً لزمنٍ ننتظر أن نتحفل بالانتصار نبيذا يصب في جماجم الأطفال المنحوتة كؤوساً مدماة...
وكل الشكر للرائع العشماوي الغامدي لدرره التي مايفتأ ينثرها لنا..
والشكر موصول لمن نقل الموضوع ..
ولاعزاء للعرب !!!
صامطية