بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موت الطاغية ((18)) تحرر من العبودية
كل العالم اليوم يحارب الاستعباد حتى وصل بهم الحال إلى تجاوز صلاحياتهم حين فرضوا رفع الرق إجبارا على من كان لديه رقيق أو مولى أو جارية, وهم بذلك قد تجاوزوا تشريعا إسلاميا وألغوه تماما.. ذلك حدث في زمن قريب جدا.. حين تمت اتفاقية وقعت عليها كل دول العالم بما فيها المملكة العربية السعودية في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله تعالى وكافة المسلمين أجمعين.
وجاء الاستعباد من جديد في لائحة لجنة ابن ناصر.. وهذه المرة جعلت من الأحرار عبيدا فخالفت أوامر الشارع عز وجل مرة أخرى, فوقع الظلم والقهر على اللاعبين وانتهى مستقبل بعضهم بسبب عناد الإدارات وظلمها لهم, دون أن يجد اللاعب المسكين من ينصره ويحرره من رق وقع عليه بمجرد توقيع عقد احترافي أو تسجيل في كشوف الهواة.. فكان كمن وضع مستقبله كاملا على كف عفريت.
واليوم وبعد نقاش طويل ومطالبات مستمرة وافق بن ناصر على تحرير عبيد كرة القدم في لائحة كفلت للأحرار حريتهم بعد أن استعبدتهم في وقت سابق, وذلك بإلغاء المادة ((18)) من قائمة لجنة الاحتراف.. ليس لأن لجنة الاحتراف مقتنعة بإلغائها ولكن لأن الاتحاد الآسيوي فرض ذلك.. وسيساهم ذلك في حفظ حقوق اللاعبين من ظلم الأندية.
إن هذا القرار التاريخي سيغير وجه الكرة السعودية وسيفتح باب الاحتراف على مصراعيه.. ليس فقط للاعبي الأندية الصغيرة ولكن حتى لاعبي الأندية الكبيرة. ذلك أنه عندما ينتهي عقد اللاعب مع ناديه يصبح حرا في التجديد أو الرحيل, وهذه الحرية المطلقة ستكفل للاعبين النجوم أن يطالبوا بمبالغ أكبر مما يرفع أسعار عقودهم أضعاف, ذلك سيشكل ضغطا أكبر على الأندية في هذه الناحية بالذات.. وهو ما سيجبر الأندية على التكاتف لوقف نزف المال واللاعبين. كما أن الأندية ستتعامل مع لاعبيها باحترام واحترافية أكثر.. حتى يبقى النادي مخزنا لنجومه ومطلبا للنجوم من خارج النادي.
سيصبح اللاعب حرا في الانتقال لأي بلد يرغب اللعب فيه لو تحصل على فرصة للعب خارج الحدود.. وكل ما عليه هو البحث عن وكيل ناجح يقوم بتسويق موهبته في الخارج, ولن نسمع في مرة من المرات عبارة انتقال كوبري بعد الآن, لأن اللاعب هو من يملك كامل الحرية في الانتقال لأي نادٍ يرغبه.
ستنتهي الأسعار الكبيرة جدا في بيع اللاعبين الذين يرغبون الخروج من أنديتهم. لأن اللاعب الذي يتبقى على عقده موسم أو موسمين لو رغب الرحيل إلى ناد آخر فإنه سيجبر إدارته على بيع عقده بثلث الأسعار الموجودة الآن.. لأن النادي لا يريد أن يرحل لاعبه بلا مقابل بعد نهاية عقده, وهذا يجعل الأندية تبيع عقود اللاعبين بأسعار معقولة جدا. سيكون اللاعب حرا في الاختيار وسيصبح رضاه غاية ناديه بدلا من أن يكون عبدا عند ناديه.. وإلا فإن الخيارات كلها متوفرة أمامه.. وهذا سيكفل بإذن الله تعاملا حضاريا راقيا بين الأندية واللاعبين.
فعلا منقول بس أتمنى الاستفادة من الموضوع
تحياتي للجميع