البنات أفضل من الأولاد ...هكذا باختصار
بالعقل أحكموا وحكموا المنطق
ولا يخالفني إلا صاحب حجة يستدل بها بقياس غير فاسد
اتفق أن الأمر ليس لحالات مخصوصة ولكنه يؤخذ بعمومه
وهن أفضل من الأولاد على وجه الخصوص في زماننا هذا
من البداية :
عندما كانوا صغارا ..لو دخلت المنزل لوجدت البنات أحرص على استقبالك من الأبناء ؛ واحرص على تقبيلك من الأبناء ؛؛؛يشعنا جو من الألفة والمرح في المنزل.
يقول أنور العطار:
بنيّتي عصفورة شادية .... تلعب في عشّ الصبالاهية
بنيّتي لحن رقيق سرت .... في مهجتي أفراحه صافية
إذا تطـلعت إلى وجهها .... رأيت أمي مـرّة ثـانيـة
كبروا قليلا ودخلوا المدارس ،انظر كيف وضع البنات وكيف وضع الأولاد ؛ البنات مرتبات مستعدات نظيفات مجتهدات ، في حين إن الأولاد يستيقظ كأنه متفاجئ بان اليوم يوم دراسي ؛ لا شيء من الاستعداد ويقبل بالذهاب للمدرسة على أي حال ؛ وربما وهو نصف نائم .
ومن هذا الوقت تبدأ منفعة البنات ؛ فهي التي تساعد أمها في شئون المنزل وتخفف من أعبائه عليها ، وماهو موقف الأولاد ؛ زيادة في الأعباء وزيادة في مشكلات فرض الشخصية على أخواته ؛ ولا منفعة ..ربما يستمر هذا الأمر حتى الثانوي ...حينها يحاول الأولاد أظهار منفعتهم ليقصموا ظهر الأب بطلب سيارة وبعدها تبدأ مرحلة جديدة
المرحلة الجديدة هي مرحلة القلق والمنة
البنات في مرحلة الثانوي والجامعة يقلقنك أقل ، وغالبا يكون مصدر قلقك عليهن ليس بسببهن وهن في هذه المرحلة يرينك أفضل خلق الله وقد قالت العرب ( كل فتاة بابيها معجبة ) يخدمنك ويرفقن بك ؛ تتمنى لو تعطيك مكافأتها المستلمة من الجامعة .
أما الأولاد فمنذ أن أمتلك السيارة أصبح له أصدقائه الذين لا يفضل أن تحتك بهم ويخشى قلبك أن يكونوا من أصدقاء السواء ، وأصبح له مشاويره الخاصة التي يقلقك ذهابه إليها ، وأصبحت منفعته مقدمة وفق حاجته ؛ وكثيرا ما تنعدم وقت حاجتك إليها ؛ وهو فوق هذا ينظر لك بأنك أصبحت غير مجاري للعصر ولا تفهم زمانه ؛ خدمته منن وغلظه ، ويطالبك بزيادة مال فوق مكافئه الجامعة ويرسل لك رسالة بفاتورة جواله ..سدد وإلا .
بعد التخرج ،إن جلست البنت في المنزل فخير وبركة ، وأن عملت فما اسعد قلبها حين تمد راتبها أو أكثر راتبها لأمها وأبيها.
الولد إن جلس في المنزل فهم مستديم يجعلك تبحث له عن عمل وتشفع له عند كل صاحب ؛ وتسابق الزمن حتى لا ينحرف نحو جسر البحرين إن خرج فهم وإن جلس فهم ؛ يقطع نياط قلبك ان أخذ منك نقود بنظرة ذليلة ، ويحرق قلبك أن أخذ منك النقود بنظرة بليدة .
يقول الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع
غمض عيونك تصور بلدة ما فيها بنات
الشواطىء خاليات والشوارع خاليات والمجالس خاليات
فتح عيونك وقولي مثل شنهو هالحياة
وش كثر ثم وش كثر لولا البنات
البنات هم البداية لولا حواء ما صحى ادم وظل في سبات
ما خفق قلبة ولاتحرك شعورك وتمت عيونك مغمضة
من حكيهم من ضحكهم يضحك اللؤلؤ يتناثر بالمئات
ومن سحرهم تنسحـر دنيابكبرها
هم الساس وتاج الرأس وكـل الناس
وهم جنة الماضي والحاضر واليآت
وش كثر ثم ايش كثر كانت لولا البنــــات
كانت كريهة هالحياة
وأنت طايرمنهو يطرد عنك هموم
السفر في الطائرات البنات
وأنت جايم وأنت نايم منهو دايم يفتح
عيونة عليك يسهر يبات البنات
قولي منهو الي يخلي قلبك
الخامد يشب غير البنات
وأنت متضايق وقرجان في الزعل منهو
يقلب عيشتك المرّه عسل البنات
في الروايات والقصص ما حلت
قصة ولاطابت روايه خالية مافيها بنات
هم شيء في كل شيء وهم
وكل حي لو طفت ساعة مكينة الكهربا هم القمر
اشكثر تربح (بتيلكو ) من حكي
الناس في البنات
تيلفونات اتكلم بيجرات دوماترنن
هذي بالنقال ينادي سارح وياه جوادي
وهذي في الانتر ينت نت طول الوقت مايسكت
في الاغاني والمباني وانت اول وانت ثاني
الكلام كله عن البنات
وشكثر ثم ايش كثر كانت
كريهة هالحياة لولا البنات
قولو امين لين دعيت الله يخلينا البنات
الزواج البنات يفرحن المنزل بزواجهن واستعدادهن له فيبتهج القلب لفرحهن ويطرب ، ولا يتطلب منك الأمر الكثير من الصرف .
الأولاد كل الذي يحدث خبر في المنزل ، أما الاستعداد فأدفع أيها الأب النقود وهو مع أصدقائه سيفرح ويبتهج ويتحدث عما أنجز في سبيل تأثيث عش الزوجية ، ولربما حضيت الأم بزيارة المنزل الجديد لتتفقد هل هناك نقص؟
وذهبوا لعش الزوجية،وكان المنزل خاليا بعد الأنس بهم أصبحت غرفهم موحشة صامتة ، فتلهى الولد بأموره وذهب بأبنائه لأهل زوجته حتى يريح باله ؛ و لربما زارك قصيرا قبل الذهاب لأصدقائه أو لسفرة كان يخطط لها .
في حين أن البنات يتنافسن في زيارتك ، ويربين أطفالهن على توقيرك ومحبتك ، ويصلنك ببرهن ، ويؤنس وحشة المنزل بروحهن المرحة الشفوقة ، وبروح أطفالهن الضاحكة المستبشرة ؛ وينشرن مشاعر الأمومة الفياضة في منزلك .
يقول الشاعرإبراهيم ناجي راسما صورة الأم تنيم طفلها وهي تحنو عليه فيقول:
غنته صوتـاً مـن أغانيها .... تبغي له النـومترفيهـا
وحنت عليه كأنهـا غصن .... يحنو على الأزهار يحميها
يصغي إلىألحانهـا طرباً .... كالعيس تشرب لحن حاديها
متوسـداً أحضانها أمنـاً .... متردّد الأنفـاس هاديـهـا
والطفل إن يأمن إلى أحد .... أغفى قريـر العين هانيهـا