نَظَرتُ إلى مِرآتي فَلَمْ أَعرِفني..
فمخالِبُ القَدَرِ قد شوَّهَت معالِم وجهي
بعدَ أنْ أَقلاني ثُمَّ أَرداني على أطم من آطام الألَم..
ولَدَغَت جَنينَ فَرحي أَراقِمُ لَيلِها المَسموم
وأَحرقَتهُ أنفاسُ الصيفِ العَجوز..
قبلَ شروقِ شمسِ الأمَلِ المُتَحصِّنة
خلفَ ذلك الأَرعنِ المُعتَّم بالغَوادي..
فما عادَ لي فيهِا أَي وَطر
وكل جانبٍ منها قَدر إِزورّ
وَوَجهُ الحِمَامِ من دونها مُحمَر..!!