عنوان الحلقة "مصري تاه في صامطة"
الشخصيات/ أشرف - الشيخ يحيى ويرمز له في الحوار بـ (الشيخ)
البداية
(المشهد الأول)
* أشرف جالس يتغدى محشي ورق العنب والملوخية فى بيته بمصر
التليفون يرن.. تررن تررن ترن ترن..
يرد أشرف: ألووو ميييين؟
الشيخ: أنا العم يحيى من صامطة, ممكن اكلم أشرف.
أشرف: اوووهـ حاج يحيى! معاك أشرف كيفك يا طيب والله وحشتنا يا شيخ ووحشتنا أيام الخير.
الشيخ: الحمد لله يا ابني والله اذا شفتنى ما عاد تعرفنى صرت شيبة مرة
أشرف: ربنا يديك الصحة ومبروك زواج عبده الصغير سمعت إنه تجوز.
الشيخ: الله يبارك فيك إي والله تجوز.
أشرف: فاكر يا شيخ لما كان عبده يبكى كنت لازم تشتري له من الحكمي عصير وما كانش يرضى تشترى من غيره.
الشيخ: الله يا اشرف باقي تتذكر, الله يسقي ذيك الأيام..! الأولاد كبروا والكل سافر اللى يعمل في أبها واللي في جيزان وما عاد معايه إلا امصغير نواف!
أشرف: ما لك يا شيخ حاسس انك زعلان
الشيخ: والله يا ابني احتاج ولد منهن يكون قريب مني ويساعدني في امزرعة لكن ما لقيت!
أشرف: أُمال ابراهيم ابنك فين؟ مش كان قريّب منك؟
الشيخ: إييه إيه يا أشرف! ابراهيم ما يشتغل وجالس عند اخوه في أبها بس يجي مع الرواتب ياخذ ويمشى! وما لقيت إلا إني استقدم من يرعى مالي!!.
أشرف: ابنك أفضل يا شيخ يخاف عليك وعلى مالك.
الشيخ: ابني ما لقيتوه, المهم, لو تبغى العمل عندي أرسلك فيزا وفى خلال شهرين تكون عندي مع حصاد امقصب.
أشرف: ما عنديش مانع يا شيخ انتوا بلد طيب وأهالى طيبين.
الشيخ: الله يخليك هيا لا تتأخر عليه أنا من بكرة ارسلك فيزا.
أشرف: ما تشيلش هم يا شيخ دنا جاهز من دي الوقتي.
الشيخ: هيا مع السلامة ولا أوصيك.
أشرف: دنا ابنك وانته عارفني يا شيخ.
الشيخ: اتفقنا مع السلامة.
أشرف: مع السلامة.
(المشهد الثاني)
- ( بعد مرور شهرين ) يصل أشرف إلى السعودية (جده) ويستقل باص النقل الجماعي من جدة لجيزان.. وحين يصل الباص للمنطقة.. يحدث أشرف نفسه عن أيام جيزان قبل عشر سنوات..
أشرف: يااااهـ فترة طويلة من يوم ما رحت عنها لكن ماتغيرتش كتير!
* يدخل الباص مدينة جيزان وعند وصوله محطة النقل كان الشيخ (يحيى) في استقبال أشرف وبمجرد رؤيتهما لبعضهما يتعانقان.
الشيخ: أهلين أشرف حمد لله على سلامتك.
أشرف: أهلاً بيك يا شيخ يحيى أهوه زي ما انته ما شاء الله ولو إن الشيب باين حبتين, بس برضه دا انته من اصالة بلد النبى ( اللهم صلي وسلم عليه )
الشيخ: شابت الأصالة يا أشرف واخشى تموت.
أشرف: كلنا كبرنا يا شيخ حتى انا ما عدتش أشرف اللي زمان .. عندكم من هو اقوى واصلح منى.
الشيخ: لكن فينه ؟ المهم يا أشرف اليوم تستريح وبكرة إن شاء الله يصير خير.
(المشهد الثالث)
* فى الصباح يأتي أشرف إلى الشيخ ويلتقيه وهو خارج من منزله باتجاه السيارة.
أشرف: صباح الخير يا عم يحيى.
الشيخ: صباح النور يا أشرف, أشاك تشترى لنا نفعة من امسوق.
أشرف: حاضر يا شيخ ما تشا؟.
الشيخ: معك مسجل في امورقة, لكن بسرعة وأنا أجهز الشاص وامحراثة حتى تيجي نبغى نروح لـ امزرعة بدري.
(المشهد الرابع)
* يذهب أشرف للسوق مشياً - لقرب السوق من منزل الشيخ – وبوصوله للسوق يبدأ بالحديث مع نفسه..
أشرف: هو إيه ده اللي باشوفه!! أنا فى صامطة و لا حرض يمنيين كتييير ناس فوق السيارات وفوق هناجر السوق!
* تمر سيارة شباب مسرعة كادت تدهس أشرف
أشرف: الللل إيه ده شباب طايش!
*ويستمر أشرف بمحادثة نفسه المتعجبة!
لسا السوق الزحام شديد فيه؟ كان حيجرى إيه لو نقلوا السوق بعيد عن وسط البلد؟ اللللل ده حتى مبنى الأحوال المدنية لسا بمكانه؟! وثمن إيه ده اللي حيبنوه في ساحة السوق؟ هيه ناقصة! يالله وانا مالي اللي يبنوه يبنوه.
*قوارير فى يد الباعة بها سمن وغيره وبجوارهم تمر سيارة موظف البلدية (عابر سبيل)
*ينادي أشرف على طفل بائع ماء (جوال), اشترى قارورة يكتشف أنها مفتوحة ومعاد تعبئتها يردد يا الله ويرمي القارورة جانباً.
* هنا يصل أشرف لسوق الخضار, يخرج ورقة الطلبات "المقاضي" ويكتشف أن محفظة النقود لم تعد بجيبه ولا حتى جواز سفره.
يصرخ أشرف: يا لهوي يا ناس ياللي هنا دا انا اتسرقت الحقوني!! اقول إيه للعم يحيى.
*تمر دورية شرطة يتوجه أشرف إليها ويشكو ما حصل.. تنصرف الدورية قبل أن يكمل كلامه.. تمر دورية مرور يتوجه أشرف ويشكو ما حصل.. تنصرف الدورية قبل أن يكمل.. تمر سيارة البلدية... وتنصرف قبل أن يكمل كلامه..
* يسير أشرف بجميع اتجاهات السوق وسط الناس.
أشرف: يا هوووهـ يا ناس حد منكم يسمعني, حد منكم يجاوبني, حد منكم يرجع لي محفظتي وجوازي, أودي وجهي فين من عم يحيى؟ دا انا تهت في صامطة وصامطة كمان تاهت مني دا انا أجنبي وبحبكم وبحب صامطة, إنتوا ما بتحبوهاش زي زمان ليه ليه ليه؟؟!!.
* يجهش أشرف بالبكاء في السوق, والشيخ (يحيى) لا يزال يسخن حراثته منتظراً أشرف.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
طاااااااااااااااااااااااش