لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجاهد اليامي
    مشــرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    1,268

    الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟



    حين صدرت هذه الرواية أثارت جدلا كبيرا في الغرب خاصة في الأوساط المسيحية التي أثارها ما اعتبرته تغييرا لحقائق وعقائد مسيحية ظلت ثابتة في الوعي المسيحي، وحين ترجمت للعربية انتقل الجدل إلى مساحات وقضايا أخرى أكثر حساسية وسخونة، بل زاد على ذلك أن بعض الدول العربية مثل لبنان والأردن منعت توزيعها بسبب الضجة التي أثارتها الأوساط الدينية المسيحية والإسلامية على السواء.
    رواية "شفرة دافنشي" للكاتب الأمريكي دان براون رواية تنزع نحو المغايرة، بسبب الإثارة والسرية التي تحتويها، وحرب الرموز الخطرة الدائرة فيها بين الوثنية والمسيحية. ورغم أنها ليست رواية تبشيرية تحاول إقناع قارئ بحقيقة تاريخية معينة، فإنها في سعيها الممتع والمثير لطرح حقائق متعددة (لا حقيقة واحدة) قدمت رؤى انقلابية لتاريخ المسيحية وتاريخ المسيح؛ وهو ما دفع الناقد البريطاني مارك لوسون بوصفها "بالهراء الخلاب"، وهو ما دفع أيضا ثلاثة مؤلفين غربيين للرد عليها من خلال ثلاثة كتب: "الحقيقة وراء شفرة دافنشي"، "وحل شفرة دافنشي"، و"الحقيقة والخيال في شفرة دافنشي".

    ثم هو ما دفع أيضا المديرية العامة للأمن العام في لبنان لإصدار قرار بمنع تداول الرواية في أصلها الإنجليزي وترجمتها العربية والفرنسية بعد أن تصاعد غضب المركز الكاثوليكي للإعلام وأوصى بمنع الرواية. وموقف الكنيسة الكاثوليكية في لبنان يثير أكثر من تساؤل، خاصة أن الكنيسة الغربية بل و"الفاتيكان" نفسه لم يجرؤ على المطالبة بمصادرة الرواية أو منع توزيعها.

    ولعلها المسافة السياسية والثقافية التي تعكس مناخا فارقا بين الشرق والغرب، فلم يعد مسموحا داخل المجتمع الأوربي بممارسات تتصدى لحرية التعبير أو حرية العقيدة.. بينما الأصل -لا يزال- في المجتمعات الشرقية والعربية -حتى لو كانت بلادا تتمتع بهامش حرية كلبنان- هو المنع والمصادرة!.

    "شفرة دافنشي" فاجأت العالم خلال أشهر قليلة.. ترجمت إلى 50 لغة عالمية بينما وزعت الطبعة الإنجليزية منها حتى الآن أكثر من 10 ملايين نسخة!! ويظن أن دان براون نفسه كان مفاجأة للجميع فليس له تاريخ روائي أدبي كبير.. ولد عام 1965 (39 عاما) عمل مدرسا للغة الإنجليزية في المدارس الأمريكية حتى عام 1996، ثم ترك العمل متفرغا للعمل الأدبي وكتب 3 روايات قبل "شفرة دافنشي" لم تحقق ذات الشهرة لكنها اتسمت أيضا بالطابع البوليسي.

    في عالم الألغاز

    وقد بدأت فكرة رواية "شفرة دافنشي" عند قيام دان براون بدراسة الفن في جامعة أشبيلية في أسبانيا حيث تعلم بعض ألغاز لوحات ليوناردو دافنشي.. ولعل تأثيرات (بلايث) زوجة الكاتب الرسامة ومؤرخة الفن واضحة في الرواية؛ حيث يمزج الكتاب بين تاريخ الفن والأساطير، ويقدم قراءات جمالية ممتعة لكنائس باريس وروما ولأعمال ليوناردو دافنشي.

    من ناحية أخرى اعتمد المؤلف في كثير من معلوماته على قسم دراسة اللوحات وإدارة التوثيق بمتحف اللوفر وجمعية لندن للسجلات، ومجموعة الوثائق في دير ويستمينسير، واتحاد العلماء الأمريكيين وأيضا كتاب -محاط بالشك- بعنوان "دم مقدس.. كأس مقدسة".

    ومنذ الصفحة الأولى من الرواية يقرر المؤلف عدة حقائق: أولاها أن جمعية "سيون" الدينية جمعية أوربية تأسست عام 1009 وهي منظمة حقيقية.. وأنه في عام 1975 اكتشفت مكتبة باريس مخطوطات عرفت باسم الوثائق السرية ذكر فيها بعض أسماء أعضاء جمعية سيون ومنهم ليوناردو دافنشي، وإسحق نيوتن، وفيكتور هوجو. كما أن وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائقية والطقوس السرية داخل الرواية هو وصف دقيق وحقيقي.

    داخل متحف اللوفر بباريس، وضمن أجواء بوليسية غامضة تبدأ رواية شفرة دافنشي من جريمة قتل أمين المتحف (القيم سونير) أحد الأعضاء البارزين في جماعة "سيون" السرية.. والذي ترك رسالة خلف لوحة ليوناردو دافنشي إلى حفيدته (صوفي) الإخصائية في علم الشفرات.. ضمنها كل الرموز السرية التي يحتفظ بها، وطالبها بالاستعانة في حل الشفرة بالبروفيسور "لانغدون" أستاذ علم الرموز الدينية بجامعة هارفارد، ومن خلال رحلة البحث عن حل شفرة الرسالة يتضح السر الذي حافظت عليه جماعة "سيون" الموجودة ضمن وثائق "مخطوطات البحر الميت" و"بروتوكولات حكماء صهيون".

    هجوم على الكنيسة

    بوضوح يعلن الكاتب تزييف رجال الفاتيكان لتاريخ المسيح ومحو كل الشواهد حول بشريته.. كما يؤكد إهدار الكنيسة لدور المرأة حين حولت العالم من الوثنية المؤنثة إلى المسيحية الذكورية بإطلاق حملة تشهير حولت الأنثى المقدسة إلى شيطان ومحت تماما أي أثر للآلهة الأنثى في الدين الحديث. وحولت الاتحاد الجنسي الفطري بين الرجل والمرأة من فعل مقدس إلى فعلة شائنة، وهو ما أفقد الحياة التوازن.

    "الأنثى المقدسة" هي عقيدة جوهرية لدى جماعة سيون السرية.. ولتأكيد هذه الفكرة يقدم دان براون قراءة جمالية ممتعة ومبدعة في لوحة "الموناليزا" والتي تعكس بوضوح إيمان ليوناردو دافنشي بالتوازن بين الذكر والأنثى. فالموناليزا كما يؤكد الخبراء لا هي ذكر ولا هي أنثى ولكنها التحام بين الاثنين، بل إن تحليل اللون بواسطة الكمبيوتر وتحليل صورة دافنشي نفسه يؤكد نقاطا متشابهة بين وجهيهما.

    هنا يربط المؤلف اللوحة بتاريخ الفن القديم ومعتقدات دافنشي؛ فالإله الفرعوني "آمون" إله الخصوبة المصور على هيئة رجل برأس خروف والإلهة المؤنثة "إيزيس" رمز الأرض الخصبة والتي كانت تكتب بحروف تصويرية "ليزا".. يكون في اتحادهما "آمون ليزا" أو "موناليزا" كما أرادها ليوناردو دافنشي دليلا على الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى.. ولعله أحد أسرار دافنشي وسبب ابتسامة الموناليزا الغامضة.

    غموض دافنشي

    كان ليوناردو دافنشي فنانا غريب الأطوار ينبش العديد من الجثث ليدرس البنية التشريحية عند الإنسان، ويحتفظ بمذكرات يكتبها بطريقة غامضة يعاكس فيها اتجاه الكتابة. وكان يؤمن بأنه يمتلك علما كيميائيا يحول الرصاص إلى ذهب، وكان يعتقد أنه قادر على غش الرب من خلال صنع إكسير يؤخر الموت.

    وبرغم أنه رسم كمًّا هائلا من الفن المسيحي وبرغم طبيعته الروحانية فقد ظل على خلاف مستمر مع الكنيسة، يرسم الموضوعات المسيحية، لكنه يضمّن اللوحات الكثير من الأسرار والرموز التي تحتشد بمعتقداته الخاصة كأحد الأعضاء البارزين في جماعة "سيون" التي هي أبعد ما تكون عن المسيحية.

    وفوق جدارية كنيسة سانتا ماريا في ميلانو بإيطاليا رسم دافنشي لوحته الأسطورية "العشاء الأخير" التي ضمنها الكثير من الأسرار والرموز حول عقائده. ويقدم دان براون قراءته الصادمة محاولا فك الشفرات وتحليل الخطوط داخل اللوحة


    منعاً للإطالة أحببت التوقف هنا ولي عودة



    تحياتي الجحفانية .

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مزوام
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    العمر
    45
    المشاركات
    7,498

    رد : الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟

    قبل أيام توجه الفاتيكان بنداء للناس بعدم قراءة رواية دان براون الشهيرة "شفرة دافنشي"، وذلك لأنها تتصادم مع مبادئ الديانة المسيحية (وتتصادم مع الإسلام كذلك)، وقدم الفاتيكان مبرراته لهذا الطلب. نداء الفاتيكان جاء تتويجا لحملات عديدة في مختلف الدول الغربية ضد الرواية من قبل المؤسسات الكنسية، آملين أن يقللوا من الإقبال الرهيب للناس على الرواية. لكن الملاحظ هنا أنه لم تصدر فتاوى ضد من يقرأ الرواية، كما لم تقم أي دولة غربية بمنعها، ولم تطالب المؤسسات المسيحية باتخاذ إجراءات ضد بيعه (باستثناء في لبنان التي منعت بيع الرواية).
    هذا التصرف يبدو طبيعيا في ظل الأنظمة الغربية الديمقراطية، وذلك لأن المؤسسات الدينية هناك تعلمت الدرس، فما كانت المؤسسة الدينية المسيحية تفعله سابقا عبر القرون من استخدام "الإجبار" ضد كل من يخالف معتقداتها صار غير ممكن، وهذه المؤسسات أيضا لم تتنازل عن دورها في "حماية المبادئ الدينية" ولذلك قررت استخدام وسيلة جديدة اسمها "الإقناع".
    الإقناع يعني ببساطة الحديث مع عقول الناس وقلوبهم واستمالة تأييدهم مع التركيز على الترغيب دون الترهيب، ومحاولة كسب "الزبون" الجديد الذي يأتي إلى مملكة افكارك طائعا بعد كل العروض التي تلقاها والتي أسرت قلبه وأثرت على سلوكه النهائي.
    لهذا السبب تطورت دراسات الإقناع (Persuasion studies)، وظهرت عشرات النظريات التي تشرح كيفية إقناع الناس والأساليب التي يجب اتخاذها والأخلاقيات المرتبطة بها، وتفرع منها دراسات الصورة الذهنية والإعلان والتسويق وتنمية الروح الوطنية وغيرها. أعدت هذه الدراسات بعد أن فرضت الديمقراطية احترام الرأي الآخر وصار استخدام الإجبار أمرا مرفوضا وصعبا جدا ومخالفا للدساتير التي تحميها المحاكم العليا في الدول الغربية.
    في البداية كانت المؤسسات الدينية والاجتماعية المحافظة في الغرب ترى أن هذا التغير يمثل "مصيبة" فكيف يمكنك أن تطالب الناس بالارتباط بالأخلاق إذا كان "الفاسقون" لهم الحرية الكاملة في إغواء الناس وتقديم المعصية لهم على طبق من ذهب، ولكن السنوات اللاحقة أثبتت أن هذا التغير من صالح المؤسسات التي تقوم على "ترويج" أفكار معنية كالمؤسسة الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية وذلك لأن القائمين على هذه المؤسسات تعلموا بالتدريج كيف يكسبوا الناس إلى صفوفهم واكتشفوا أن الناس عندما يأتون مقتنعين يكونون أكثر التزاما وولاء من الناس الذين يأتون مجبرين.
    في أمريكا، تجد "رجل الدين" من أهم الأشخاص في الحي لأنه يزور كل أهل الحي ويعمل على حل مشكلاتهم ومساعدتهم وأن يكون الصديق الوفي لهم مهما كانت ديانتهم والتزامهم بالأخلاق، ومهما أساءوا معاملته، وساهم هذا في انتشار الالتزام بتعاليم المسيحية تدريجيا، إلى أن فاجأ المسيحيون المحافظون العالم بفوزهم في انتخابات الرئاسة وانتخابات الكونجرس بأغلبية غير عادية، وذلك في عامين 2000م و2004م، ولعله من المعروف لمن يتابع أن الحملات الانتخابية للمحافظين الجديد بدأت من الكنائس لتنطلق إلى الشارع الذي تقف نسبة عالية منه في صف الكنيسة. تذكر أن هذا كله حصل بـ"الإقناع" وليس بـ"الإجبار".
    أعتقد أن هذا الدرس هام جدا لنا كمسلمين قام ديننا أساسا على الدعوة "بالحكمة والموعظة الحسنة"، والحكمة كما هو معروف مرتبطة بشكل كبير بتقدير الظروف واختيار أنسب الطرق والإقناع وليس الإجبار. إننا في ظل التحولات الديمقراطية في العالم العربي وفي ظل العولمة التي لم تعد تقبل من التيارات الدينية في العالم العربي أو حتى التيارات الفكرية والسياسية والاجتماعية أن تمارس القوة وتحقق ما تريد بالضغط في حاجة لاستباق الأحداث وأن نعلم أنفسنا هذا الدرس الهام: أقنع الناس، تغلغل في أفئدتهم، وإذا لم يوافقوا على أن يفتحوا الباب لك، فالخطأ بالتأكيد في أسلوبك وطريقتك وليس فيهم. هذا الدرس هو الذي تعلمه رجال التسويق أولا، ويجب أن يتعلمه كل من يحمل فكرة في عالمنا الجديد ويريد من الناس الالتزام بها.
    لقد كان الإقناع سبيل الأنبياء والوعاظ وليس العصا والسيف، والجهاد كما هو معروف في الشرع الإسلامي مشروع فقط للدفاع عن النفس أو لفتح البلاد التي تمنع الدعاة من القيام بعملهم الدعوي.
    إنه درس الإسلام الأول ودرس الديمقراطية الأخير.



    * نقلا عن جريدة "الاقتصادية" السعودية

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية التاريــــــــخ
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    المشاركات
    2,656

    Smile يقول براون إن "الأسرار تجذب اهتمامنا جميعا".

    دان براون كان أحد أبويه أستاذا للرياضيات والآخر موسيقي محترف
    أي إنه نشأ "محاطا بفلسفتي العلم والدين على تناقضاتهما".

    حالياً ينتظر أن يتحول الكتاب إلى فيلم يخرجه رون هوارد الذي أخرج فيلم A Beautiful Mind.

    كما أنه يعمل الآن على إصدار كتاب آخر مكمل لرواية دافنشي كود .

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجاهد اليامي
    مشــرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    1,268

    رد : الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟






    شكرا أخي مزوام لتفاعلك السريع


    وكما وعدت لي عودة لاتمام نقاشات حول هذه الرواية


    تقبل خالص تحياتي الجحفانية



  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالله الحلوي
    قبس المنتدى
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    النون ..
    المشاركات
    7,449

    رد : الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟

    شيفرة دافينشي

    هي متعة اللعب على الورق
    حقيقة غير مبالغ فيها ...بصراحة افضل لعبة بلاي ستيشن على الورق ..

    دان براون ربما انه عشق متحف اللوفر عندما نظر الى الموناليزا وعشق من رسمها حتى انه ربما انتسب الى منظمتة التي يتبع لها ليوناردو دافينشي ..لانه فعلا يقرأ الرموز التي كان يدسها دافينشي بين الالوان ...

    دان بروان هنا حاول النيل من القارئ بقذفة بعيدا عن محور القصة الحقيقي حينما تعمق في وصف اركان اللوفر وصفا دقيقا جدا وعندما رحل بالقارئ مع الابطال الى لندن كان يصف المواقع كما هي على ارض الواقع ...
    اما الهدف الذي عمد الكاتب الى التروي في كشفه هي جماعة سيون واهدافها التي تختلف مع المسيحية الى حد ما لانها تؤمن ان الكأس المقدسة لا علاقة لها بمريم المجدليه والتي زعمت المسيحية انها زوجة المسيح عيسى عليه السلام ...وانها تابعة لدينة وله على حد سواء ..ولكن هذا الزواج غير مؤكد ...

    منظمة سيون تؤمن ان المسيح ليس الها او ابن الاله ...بل هو رسول بشر ..وهم حافظوا على هذه المبادئ بل وانهم اوصلوها الى الاجيال اللاحقة ولكن كيف ...هذا ما اجاب عنه دان بروان حسب مضمون هذه القصة البوليسية بأنهم وضعوا هذه الرموز في رسومات دافينشي حيث ان كل رسمة يرسمها تحوي على شيفرات ورموز غريبة ...

    ويقول الاديب والمؤرخ الفرنسي (بيار اندريه تاغييف )
    ان هذه القصة التي جذبت القراء ماهي الا هرطقة من كاتبها المسيحي المتطرف دان براون لانه عدو لليهودية والماسونية...


    اللهم احفظ لنا الاسلام نقيا ودمر اعدائة ورد كيدهم في نحورهم ..
    سيدي جحفان اعفر لي تطفلي ..فأنت تستثير الهمم ..


    مع حبي
    القبس

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجاهد اليامي
    مشــرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    1,268

    رد : الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟




    أخي الغالي /التاريخ


    شكرا لمداخلتك الغالية



    تحياتي الجحفانية




  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجاهد اليامي
    مشــرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    1,268

    رد : الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟



    الحلوي
    أسبغت على شخصي المتواضع ملا يستحقه

    أتمنى أن أكون على التقدير



    تقبل أعمق وأصدق
    التحيات الجحفانية




  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجاهد اليامي
    مشــرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    1,268

    رد : الرواية المثيرة للجدل !!! من يفك الشفرة ؟



    كثيرون ممن قرءوا هذه الرواية اعتبروا أن فيها محاولات للتشكيك بأسس العقيدة المسيحية التي تنص على بعضها أيضا العقيدة الإسلامية، وتحاول الرواية المثيرة للجدل والتي تقع في نحو 500 صفحة من القطع المتوسط كشف التأثيرات المتبادلة والتفاعلات بين الأديان السابقة للمسيحية والمسيحية نفسها، وتحديدا بين الوثنية والمسيحية.

    مؤلف الرواية دان براون، وقد بيع منها حتى الآن أكثر من 9 ملايين نسخة بـ50 لغة، وقامت بترجمتها للعربية وطباعتها "الدار العربية للعلوم" في بيروت.

    وتوظف الرواية مقولات مقدسة ومقبولة دينيا إسلاميا ومسيحيا لتسقطها على أحداث وتحولات وصراعات تاريخية ودينية وسياسية، كما تحاول الرواية عبر شخوصها وأحداثها وعقدها عرض أفكار تناقض العقيدة المسيحية الحالية على نحو جوهري، بل إنها تنسف أحيانا بين سطورها حقائق عقدية غاية في الأهمية.

    قصة الرواية

    قصة الرواية المثيرة تحكيها مجموعة شخصيات رمزية غير حقيقية، أبرزهم جاك سونيير مدير متحف اللوفر الذي يقتل في أول مشهد بالمسرح لتتابع الأحداث بعد ذلك وتظهر شخصية البروفيسور روبرت لانغدون المتخصص في تاريخ الأديان الذي تشتبه به الشرطة؛ لأن سونيير كان قد كتب اسمه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

    أما صوفي نوفو خبيرة الشفرة في الشرطة الفرنسية فهي شخصية أخرى يستعان بها لتحليل عبارة" شفرة" كتبها سونيير، ويتبين أنها حفيدة سونيير، وتدرك فورا أن جدها أراد منها أن تستعين بـ"لانغدون" للبحث عن سر مهم.

    يهرب لانغدون من اللوفر بمساعدة صوفي بعد أن تحصل بواسطة الشفرة على مفتاح لحسابه في بنك زيوريخ السويسري، ويستخرجان من ودائع البنك صندوقا أودعه سونيير يعتقد أنه يؤدي إلى صندوق يحوي وثائق وأسرارا مهمة وتاريخية تعود إلى جمعية سيون الدينية، وهي جمعية سرية دينية مسيحية تأسست عام 1099 يرأسها "سيون".

    وتتابع أحداث القصة لتظهر أن سيون قتل على يد جماعة دينية أخرى كاثوليكية متشددة تناصب "سيون" العداء وتدعى "أوبوس داي"، في سبيل الحصول على الصندوق الذي يحوي وثائق فرسان الهيكل التي يحتفظ بها منذ آلاف السنين، وتعود بحسب الرواية إلى الملك سليمان والهيكل المنسوب إليه.

    يهرب لانغدون -الذي يجد الأدلة تحيط به- إلى صديقه السير "لاي تيبينغ" وهو مؤرخ بريطاني يقضي سنوات طويلة في البحث في تاريخ فرسان الهيكل ومحاولة الحصول على وثائقهم وآثارهم.

    ويتبين في النهاية أن تيبينغ هو المخرج الأساسي للمسرحية، وأنه يستدرج رئيس جمعية "أوبوس داي" المتشددة لتلاحق أخوية سيون، وتقتل رؤساءها من أجل الحصول على وثائق فرسان الهيكل لعلها تعطيهم قوة ونفوذا لدى الفاتيكان، أو على الأقل تمنع الفاتيكان من إبعاد الجمعية عن مظلته، فقد ضاق البابا ذرعا بالجمعية وتشددها وإساءاتها للديانة المسيحية.

    وقد استغل تيبينغ تطرف الجمعية ولهفتها لحل مشكلتها مع الفاتيكان ليستدرجها لتساعده في البحث عن فرسان الهيكل دون مسئولية تقع عليه، ويظهر أنه لا توجد وثائق وأسرار ولا كأس مقدسة، وأنها ليست إلا طقوسا ورموزا مستمدة من الأديان السابقة ومتداخلة مع المسيحية يؤمن بها فرسان الهيكل وجمعية سيون.

    إعادة صياغة معتقدات المسيحية

    وللتوضيح أكثر حول ربط الرواية بالدين المسيحي فإن جمعية سيون الدينية محور الرواية كشفت مكتبة باريس الوطنية عام 1975 عن مخطوطات ووثائق سرية لها، وتبين أن من بين أعضائها ليوناردو دافنشي وغيره من الأسماء الشهيرة من قبيل إسحق نيوتن وفيكتور هوغو.

    ويعتقد "السيونيون" أن المسيحية دخلت منعطفا تاريخيا عندما تنصر الإمبراطور قسطنطين، وأدخل تعديلات خطيرة على المسيحية، مخالفة لسياقها وانتمائها الأصلي لسلسلة الديانات والرسل من قبيل ألوهية المسيح، وأن المسيحية الحالية هي مسيحية من صنع قسطنطين، وأن المسيحية الحقيقة هي ما يؤمن به هؤلاء "السيونيون".

    وتعرض القصة من خلال سردها للأحداث لكثير من المعتقدات التي تشكل خطا أحمر بالنسبة لمسيحيي اليوم على اختلاف طوائفهم، ومثال ذلك أن المسيح باعتقاد جماعة "السيونيين" رجل عادي تزوج من مريم المجدلية، وأنجب منها بنتا سميت "سارة" وأن ذريتها الملكية -باعتبار أن المسيح من ذرية داود وسليمان- باقية حتى اليوم"، وأن وظيفة أعضاء جمعية سيون حماية هذه الأسرة الملكية من نسل المسيح ومريم المجدلية والحفاظ عليها. وبالعودة لأحداث القصة فإن "سونيير" مدير متحف اللوفر هو آخر رئيس للجمعية، وهو أيضا من هذه السلالة الملكية.

    القصة إذن تعرض وتبشر بـ"المسيحيين الجدد"، وهؤلاء المسيحيون (الجدد) بحسب السرد التاريخي الذي امتزج بالروائي في "شفرة دافنشي" هم "السيونيون".

    "السيونية".. والمسيحية الوثنية

    والسيونية التي تعرض لها الرواية تبدو مزيجا من الوثنية والمسيحية فهي تؤمن بالمسيح وتعتقد بأتباعه، وتعتقد أيضا ببشريته وبالمعتقدات السابقة للمسيحية. وأن يسوع المسيح كان شخصية تاريخية ذات تأثير مذهل، ألهم الملايين وابتكر فلسفات جديدة، وكان يمتلك حقا شرعيا للمطالبة بعرش ملك اليهود؛ باعتباره ينحدر من سلالة الملك داود والملك سليمان.

    المثير الذي تعرضه الرواية في سردها أن قسطنطين -حسب اعتقاد السيونية- ظل وثنيا، ولم يتنصر، بل إنه لم يتعمد إلا وهو على سرير الموت عندما كان أضعف من أن يعترض على ذلك، وكان الدين الرسمي في عهده هو عبادة الشمس، وكان قسطنطين كبير كهنتها، لكن لسوء حظه كان هناك هياج ديني متزايد يجتاح روما؛ إذ تضاعف أتباع المسيحية على نحو مذهل، وبدأ المسيحيون والوثنيون يتصارعون إلى درجة تهديد الإمبراطورية الرومانية بالانقسام.

    ورأى قسطنطين أنه يجب اتخاذ قرار حاسم، فقرر عام 325 توحيد الإمبراطورية تحت لواء دين واحد هو المسيحية، لكنه أنشأ دينا هجينا مقبولا من الطرفين، وذلك بدمج الرموز والطقوس الوثنية والمسيحية معا.

    ويستدل على ذلك بعدة شواهد من قبيل أقراص الشمس المصرية التي أصبحت هالات تحيط برؤوس القديسين الكاثوليكيين، والرموز التصويرية لإيزيس وهي تحضن طفلها الرضيع المعجزة "حورس" مثل "مريم" تحتضن المسيح الرضيع، وتاج الأسقف والمذبح والمناولة كلها طقوس مستمدة مباشرة من أديان قديمة وثنية غامضة، وتاريخ ميلاد المسيح 25 ديسمبر/ كانون الأول هو أيضا تاريخ ميلاد أوزيريس وأدونيس وكريشنا، وحتى يوم العطلة الأسبوعية الأحد هو يوم عابدي الشمس أيضا (Sunday، أي يوم الشمس)؟؟.

    وتنسف الرواية حقائق عقدية مسيحية غاية في الرسوخ من قبيل أن ألوهية المسيح حاجة ملحة وضرورية للسلطة السياسية تم اعتمادها كضرورة فقط.

    والمثير ما تقوله الرواية من أن قسطنطين أمر بإنجيل جديد أبطل الأناجيل السابقة التي تتحدث عن إنسانية المسيح وبشريته وجمعها وحرقها كلها.

    الدين في خدمة السياسة

    وهنا يشير الكاتب والباحث الإسلامي الأردني إبراهيم غرايبة إلى أن وثائق البحر الميت التي اكتشفت عام 1950 وتنازعت عليها الأردن وإسرائيل تعد دليلا مخالفا لأناجيل قسطنطين، فقد تحدثت تلك الوثائق عن كهنوت المسيح بمصطلحات إنسانية تماما، وهي تلقي الضوء على فبركات تاريخية تؤكد أن الإنجيل قد أعد ونقح على أيدي رجال ذوي أهداف سياسية.

    ويضيف الغرايبة أن في القرآن إشارة لتأثير الأديان خاصة معتقدات الخصب والعطاء على بني إسرائيل، مثل عبادة بعل إله الخصب والعطاء عند الفينيقيين، وقد تحول بعض بني إسرائيل لعبادته، فكان إلياس الرسول (الذي كان يعيش في بلدة في مدينة عجلون شمال الأردن، وما زالت كنيسة مار إلياس التي بنيت في أوائل القرن السابع الميلادي قائمة في المكان) يخاطب قومه كما في القرآن {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ . أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ}، وربما يكون سفر نشيد الإنشاد في العهد القديم المنسوب إلى سليمان هو من امتدادات وتأثير الأديان السابقة التي تقدس الخصب والأنثى.

    ويعتقد الغرايبة أن رواية "شفرة دافنشي" ليست أكثر من محاولة لفهم تأثير المسيحية على ديانات كانت سائدة وتأثير هذه الديانات والمعتقدات على فئات وطوائف مسيحية فنشأت طوائف تمزج بين المسيحية والأديان السابقة، كما في حالة فرسان الهيكل وأخوية سيون، وقد بقيت المسيحية العربية برأيه فترة طويلة تؤمن بالتوحيد وترفض عقيدة التثليث التي يؤمن بها مسيحيو اليوم!.

    خلاصة

    وخلاصة القول أن مؤلف رواية شفرة دافنشي يتطرق لمواضيع حساسة تتعلق بصلب الاعتقاد المسيحي وتتعرض روايته للدور الخطير الذي قام به الإمبراطور قسطنطين الروماني في ترسيخ المسيحية الحديثة عن طريق خلق دين هجين يجمع بين المسيحية والوثنية، التي كان يؤمن بها.

    وقد تضمنت أمورا تشكك في مجمل الاعتقاد المسيحي كالقول بأن 25 ديسمبر هو عيد ميلاد الإله الفارسي "مثرا" الذي يعود إلى ما قبل ميلاد المسيح. وإن الهالات التي تحيط برؤوس القديسين هي أقراص الشمس المأخوذة من المصريين القدماء. وأن المسيحيين كانوا -في البداية- يتعبدون يوم الشبط، أو السبت اليهودي، ولكن قسطنطين غيَّر اليوم ليتوافق مع اليوم الذي يقوم فيه الوثنيون بعبادة الشمس Sunday. وإن مدينة "نيقية" هي التي شهدت عن طريق التصويت الذي شارك فيه كهان مسيحيون، ولادة فكرة أُلوهية المسيح وغير ذلك من الأسس الأخرى.




    وهناك الكثير من النقاشات والتعليقات حول هذه الرواية الجدلية


    ولي عودة


    تحياتي الجحفانية


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •