تفاوتت الأنباء والأقوال في خلال الايام الماضية عن ارتفاع وانخفاض معدلات الإصابة بمرض حمى الضنك
في محافظة صامطة ، مما أدى إلى قلق ورعب السكان من ازدياد الحالات
وبالتالي التخوف من عدم السيطرة عليه مستقبلاً ( منتديات صامطة ) استطلعت الوضع
وقامت بمرافقة الفرق التثقيفية والتوعوية الصحية
التي تقوم بتنفيذ حملة مديرية الشؤون الصحية بمحافظة صامطـة
تحت شعار (من منزل إلى منزل) للاطلاع عن كثب على الدور الذي تقوم به هذه الفرق
في توعية الأهالي والسكان بمخاطر المرض وكيفية الوقاية منه
كما التقت ببعض المواطنين الذين تمت زيارة الفرق لهم
بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والأطباء المشرفين على هذه الحملة
علماً ان حملة ( منزل الى منزل ) بدأت قبل ثلاثة اسابيع
وتستمر الى نهاية الشهر الحالـي
وذكر لنا احد الاطباء المشاركين في الحملة بأن الحملة التي تنفذها ادارة الشؤون الصحية بجازان
ممثله بادارة قطاع صامطة هذه الأيام تهدف الى محاصرة هذا المرض
والقضاء عليه بمحافظة صامطة تتواصل من فترة لآخرى وسط نجاح كبير
حيث تحظى بتجاوب وتعاون جميع الجهات وأفراد المجتمع مع فرق المكافحة التي شكلت مؤخراً.
وذكر لنا بان معالي مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور محسن طبيقي
يتابع أنشطة اللجان العاملة في مجال المكافحة بهدف تحقيق أفضل النتائج بحيث يتم القضاء تماماً
على مرض حمى الضنك بمحافظة صامطة والقرى التابعة لها، مشيراً إلى أن الإمكانيات الكبيرة
التي توفرت كفيلة بالقضاء على مسببات المرض في ظل اهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل.
وأهاب بجميع المواطنين والمقيمين بأهمية التفاعل مع جميع الجهات التي تعمل في مجال المكافحة
حتى يتم القضاء التام على هذا المرض الذي سبب قلقاً واسعاً للمواطنين
والمقيمين بمحافظة صامطة في الآونة الأخيرة.
أما الأخ أحمد موسى .. سعودي الجنسيه والذي استوقفنا عند مدخل إحدى العمائر السكنية
التي تطفح مياه المجاري أمام مدخلها وطلب منا تصوير هذه المياه التي تجري أمام العمارة
لكي تتنبه الجهات المسؤولة لهذا الوضع ، وعن مدى معرفته عن مرض حمى الضنك ومخاطره
وكيفية انتقاله، يقول الأخ أحمد إن الفريق التوعوي قد قام بزيارته
في منزله وقدموا له شرحاً تفصيلياً عن الوضع
مشيراً إلى أنه قد قام فعلياً بتنفيذ ما طلب منه وبدأ باتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
وفي نفس الحي التقينا بالساكن عبدالله علي يمني الجنسيه
والذي يسكن بإحدى الشقق مع إخوته وعائلته ، أبدى تجاوباً ملحوظاً مع المثقفين الصحيين
وقام معهم بجولة داخل منزله ، وأشار لهم إلى الأماكن التي طُلب منه تغطيتها خلال زيارة المشرفين
، وأوضح لنا مدى أهمية هذه الزيارات للفرق الصحية
إلى المنازل والتي استفاد منها شخصياً من خلال اكتسابه للمعلومات المهمة
التي ساعدت -بإذن الله- في حمايته وأسرته من الإصابة بحمى الضنك.
وفي أحد المنازل الشعبية العتيقة التقينا احد المواطنين
والذي يمتلئ منزله بالبراميل الزرقاء الممتلئة بالمياه المكشوفة
والتي تُعتبر بؤرة وبيئة جيدة لتوالد وتكاثر بعوض حمى الضنك
وقال في إجابته على سؤالنا له عن سبب تخزينه لهذه الكمية من المياه في منزله
بأن السبب الرئيس يعود لتخوفه من الانقطاع الدائم للمياه في الحي الذي يقطن به
واستطرد يقول بأن فريق التثقيف الصحي قد قام بزيارته قبل ذلك
وأبلغوه بمدى خطورة هذا الوضع ، إلا أن حاجته للمياه هي التي دفعته لهذا الفعل
وبابتسامة منه أشار لنا إلى بعوضة
وهي تطير من مكان إلى آخر فوق تلك البراميل
وكأنها صديقة له ولزملائه المقيمين معه في نفس المنزل .
وخلال جولتنا مع الكادر الطبي المتخصص
التقطنا بعض الصور للجنة مكافحة حمى الضنك داخل منازل وأحياء محافظة صامطة
وهذه بعضاً من الصور المختارة نرفقها لكم مع التقرير