الفراق
به تبقى الأشياء لا تملك لها نهاية ،،
انها تلك الأشياء التي تعلن صرخة الميلاد
مع اللفظة الاخيرة لانفاس الحكاية ،،
وأول ما يهزمنا بعد الفراق ،،
لحظات الحنين العابرة
نمارس بها الحنين ونحن مرغمين ،، ونًحِنُ إلى أحاديثنا الجميلة
نتقاسمها ذات يوم قلب مع قلب والحلم ثالثهما ،،
نًحِنُ إلى أحلام جميلة نسجها ذات يوم خيال مع خيال ،،
والأمل ثالثهما نًحِنُ إلى إنسان ،، إلى وجه إلى نبض وجسد وروح كانت تسكن معي،،
إلى أشياء كثيرة كانت موجودة ولم تعد
الفراق
به تبقى الأشياء لا تملك لها نهاية ،،
وأول ما يواجهنا فيه من تلك الأشياء،،
الذكـــرى
والذكرى تؤلم وإن كانت مريره
فصفة النهاية توحي بالضياع ،،
وتعطي انطباعاً بالحزن ،،
فنحتسي الحزن مرغمين ،، ونحــزن نحزن على
أشياء كثيرة عزيزة ، جميلة ، كانت موجودة ولم تعد
أشياء تلاحقنا كالظل،،
وأول ما يلاحقنا
البقـــايـــا
والبقايا هي قشور الحكاية المتناثرة كهشيم الزجاج في أعين حاضرنا،،
فنحن نراها نتذكــر،، وحين نتذكر نتــألم،،
وحين نتألم نبـــكي،،
فهي تذكرنا دائماً بأن هناك من رحل عنا،،
النصف الآخر الذي كان موجوداً،، ولم يعد
تبقى هناك أشياء كثيرة لا نملك لها نهاية،،
أشياء نحتاج إليها وبشدة،،
وأول ما نحتاج إليه
الدمــوع
تلك التي بها نغسل ما تراكم في أعماقنا من صدأ الأيام،،
وبها نطهر جرحاً حُفِرَ بسيف الوداع،،
فأوحى وقتل،،
وبها نهزم الحنين،،
وبها نخفف من وطأة الذكرى وبها،، وبها،، وبها،،
ويفضل ذكرى بيننا خالدة للابد
مالذة العيش لا أهل ولا وطن ولا ملاذ لمن أزرى به الزمن!!!
ووجهي قد غابت محاسنه لم تبق غير الألام تحتقن