السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا هـذا !
يامن خرجت زوجته او أخته متبرجه سافره
( لماذا أرخصت جسد محارمك )
قال الشافعي ـ رحمه الله :
مررت على المروءة وهي تبكي *** فقـلتُ علام تنـتحبُ الفتاةُ
أجابـت كيــف لا أبـكي وأهـلـي *** جميعاً دون خلق الله ماتوا
مع الأسف نرى بعض الناس وقد انتزعت منه الغيرة وتبلد فيه الإحساس
تخرج معه زوجته أو بعض اهله متبرجة سافرة متكشفة متعطرة وكانها في حفلة زفاف وهو معها بلا حياء ولا خجل ولاغيرة فالله المستعان
والناس من اليمين والشمال ينهشون عرضه بأعينهم وهو يمشي كالأعمى الأصم لايتمعّر وجهه غضبا ولاحياء ولا غيرة ..
بعض الناس وللأسف تخرج زوجته أو أحدى محارمه وقد ارتدت العباءة المخصرة وبدت بعض يديها أو قدميها فيتبين لونها وبياض بشرتها للناس ..
وبعضهم يسمح لزوجته أن تحادث البائع وتجادله في السعر وهو فاغرا فاه كالأبله ..
ناهيك عمن يرمي زوجته أو احدى محارمه في السوق بين الباعة من الرجال والمعاكسين ويأتيها في آخر اليوم لياخذها فمن أي الكائنات هؤلاء الناس ..
ألم يسمع هذا حديث نبينا صلى الله عليه وسلم عندما قال :
( ثلاثه لا ينظر الله إليهم يوم القيامه :
العاق لوالديه والمرأه المترجله والديوث ) صحيح الجامع .
والديوث هو الذي لا يغار على اهله ومحارمه
وقد بلغ ديننا الغاية في حفظ الاعراض والغيرة على المحارم فقال صلى الله عليه وسلم :
( من مات دون عرضه فهو شهيد ) فهكذا يجل الإسلام الرجل الغيور .
إن من مكارم الأخلاق التي كان الجاهليون يتصفون بها غيرة الرجل منهم على محارمه حتى قال قائلهم :
أصون عرضي بمالي لا أدنسه
لابارك الله بعد العرض في المال
وقد طلق إعرابي زوجته عندما رأى أناساً ينظرون اليها فعوتب في ذلك فقال :
وأترك حبها من غير بغض
وذلك لكثرة الشركاء فيه
إذا وقع الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء
إذا كان الكلاب ولغن فيه
ألا ليت شعري ماذا احدثنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
واليكم بعض النماذج لغيرة الصحابة والسلف الصالح على أعراضهم لعلها توقض من كان في قلبه غفلة ..
دخل سيدنا علي أبن ابي طالب رضي الله عنه على زوجته فاطمة سيدة نساء العالمين فوجدها تستاك اي تستعمل السواك
فقال ممازحا وكأن السواك رجل يخاطبه
ظفرت ياعود الأراك بثغرها
ما خفت ياعود الأراك أراكا
لو كنت من أهل القتال قتلتك
ما فاز مني ياسواك سواكا
وفي الصحيحين من حديث المغيرة بنِ شعبةَ قَال : قَال سعد بن عبادة :
لورأَيت رجلاً مع امرأَتي لضربته بِالسيف غير مصفحٍ عنه ، فَبلغ ذَلك رسول الـلّه صلى اللـه عليه على آله وسلم فَقَال :
أَتعجبون من غيرة سعد ؟ فَوالـله لأنا أَغير منه ، والـله أَغير مني
وإلى كل رجل وامرأة أسوق هذه القصة التي رواها الحافظ بن كثير في كتابة المنتظم قال :
تقدمت امرأة إلى قاض فادّعت على زوجها بصداقها خمسمائة دينار، فأنكر، فجاءت بمن يشهد لها بالصداق،
فقال القاضي: نريد أن تسفر لنا عن وجهها حتى نعلم هل هي الزوجة أم لا فقال الزوج :
لا تفعلوا، هي صادقه فيما تدعيه قال ذلك حتى يصون زوجته من أن ينظر إليها غير ذي محرم
فقالت المرأة حين عرفت أنه أقرّ ليصون وجهها:"هو في حل من صداقي في الدنيا والآخرة"
تلك هي غيرة الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح على زوجاتهم وأخواتهم التي نفتقدها حقا في حياتنا المعاصرة
نسأل الله عز وجل أن تكون مثل هذه الغيرة في رجال اليوم
نسأل الله تعالى أن نعود لديننا عودا أحمدا هو ولي ذلك والقادر عليه .
* أرجوا من الجميع التداخل مع الموضوع من خلال طرح الأفكار وإبداء الآراء بكل شفافية وتجرد
والله من وراء القصد .
للفـائـدة
منقول وبتصرف
تحيــــــاتي
العـضـو المنتـــــدب