يقول احدهم
كنت دائما ما أعصي الله , فأتوب , فأعود فأعصيه
لم اكن فاجرا ولا فاسقا , بل كنت عاصيا
حينما تأتي الصلاه اتقاعس عنها - بل ربما لا أصليها-
حينما افتح القنوات ابحث عن قنوات الحب والغرام واغوص مع حركاتهم واتهيج معهم
تعبت وبكيت وخشعت ولكن اعود ويعود الندم
فكرت كيف أتركها ؟؟
تخيلت نفسي في موقفين
الموقف الأول : حينما أكون على هذا الوضع فيأتيني الموت بغته وأنا في غفلة من أمري اقلب بين قناة وأخرى , وأعلم ان الله سيبعثني وانا على هذا الوضع , اخر ماعملته في هذه الدنيا هو التقليب في القنوات , لو أتى احد إلي وقال لي : غدا ستموت , هل سأكون هنا الآن ؟؟
الموقف الآخر : حينما اموت وانا على قناة ماجنه ويأتي احد من الناس إلي ويرى ماكنت افعل , سينتشر الخبر وسيعلم الجميع بموتي . ماذا عن مغسل الأموات , هل سيقول هذا ميتته صالحه ام وجهه أسود مكفهر ؟
حينما تراودنا الشهوه لرؤية شيء او قراءة شيء او تأخير الصلاه او عمل أي معصيه فلنعلم اننا في هذا الوضع الشيطان فوق رأسنا يحاول بأي وسيله ان يجعلني اكمل لكي اكسب دنياي ورضاه واخسر آخرتي ورضا الله سبحانه
حينما نرى الكاميرا الخفيه , نرا الشخص يغضب ويشتم , ولكن حينما يعلم انه في كاميرا خفيه فأنه ينقلب ويبتسم بل ويعتذر . ولكن لو عرفنا انه يوم القيامه سيكون هناك شريط لكل شخص سيعرض كل اعماله ان كانت خيرا فخير وإن كانت شرا فشر (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
يالله !! كم من الشرور والمعاصي عملت , هل ستعرض علي يوم القيامه ؟؟ وأمام الملأ ؟
لا اريد ان اكون في هذا الموقف
لنجلس جلسة محاسبة مع النفس
لنبكي عند ربنا لنحاسب ونعاتب انفسنا قليلا
إلى متى هذه الغفله ؟ إلى متى تضييع الأوقات
اهل الجنه يتحسرون على كل ساعة مرت لم يذكرو الله فيها ونحن ؟؟
تمر الساعات تلو الساعات ونحن في سهر وضحك وكلام لا يسمة ولا يغني من جوع
اللهم احسن خواتيم اعمالنا
وارزقنا الجنة وجميع من يقرأ
----يـــــارب
ضاقت بي الدنيا وأغللقت أمامي الأبواب
أتلفت عن يميني أجد هماً وعلى يساري السراب
أتسائل هل هذا بسبب الذنوب أم لزيادة الثواب ؟؟!!
ولكن كلي أمل ورجاء فيك يا عزيز يا رحيم يا تواب
فلا تتركني فأنا من دونك ليس لي أي أحباب