في الماضي كنا ننظر لأسرائيل وكأنها مرض خبيث أصاب جسد الأمة
يجب اجتثاثه والتخلص منه أو كخنجر مسموم غرس في قلب الأمة العربية
والأسلامية يجب نزعه وعلاج ذلك الجرح ، فكان أعلامنا في أغانيه وتماثيله
واخباره يصف أبناء القردة والخنازير بأنهم عدو صهيوني مغتصب ومحتل لفلسطين
حتى اصبحت القضية الفلسطينية في وجدان كل مسلم ومحل اهتمامه ومتابعته .
أما اليوم وبكل أسف فلقد خفت حدة التعبير في الوصف واصبح ذلك العدو دولة وكيانا
يحاور ويفاوض وتمد له يد السلام من اجل استعادة ولو جزء من الوطن المسلوب
وبالرغم من عربدة إسرائيل المستمرة وجبروتها وطغيانها في فلسطين ولبنان وقتلهم
الأبرياء وحصار المسلمين إلا إن البعض وبكل صراحة اصبح الأمر لا يعنيهم
هنا يأتي السؤال والنقاش لماذا تغيرت المعايير والمفاهيم لدى البعض اتجاه اسرائيل
ولماذا أصبحت القضية الفلسطينية قضية ثانوية لدى البعض ؟
هل للأعلام دور في ذلك ؟ وهل للنزاع الفلسطيني داخلي دور في غياب القضية الأهم ؟
أم إن الاستسلام والضعف الحاصل في الأمة مدعاة لمد يد السلام ؟ أم إن لتغير خارطة العالم وتغير موازين القوى سبب في ذلك ؟
أو لأن شباب اليوم لم يعاصروا القضية الفلسطينية وأصبح انشغالهم بأمور أخرى ؟
أترك الحوار والنقاش لكم لنتعرف سويا على سبب تغير النظرة لأسرائيل وغياب القضية
الفلسطينة عن فكر البعض ووجدانهم .
تحياتي وتقديري