رغبة رجل
يريد الرجل اهتماماً استثننائا ويبقى بحاجة للدلال والاهتمام وفي نفسه رغبة أن يبقى كالطفل وأن
تتجاوز المرآة عن كل تصرفاته الصبيانية وأن تعتبر مايقوم به شقاوة أطفال وأن أي تصرفاً عشوائياً
انما هو شقاوة لذيذة ومجنونة .فالطفل يفرقع بلوناً ويكسر زجاجاً ويمزق أوراقاً دون أن تغضب منه فيحب
أن يكون متمثلا في ذلك
ويرغب أن يكون متقلبا في مزاجه ومغيراً لآرئه دون منطق ويقول أن بداخل كل منا طفل كبير وينمو مع الايام
وأن تبقى المرآة له واحة واستراحة يفرغ كل شقاوته وتصرفاته العشوائية ومن كذب في كل مكان وتوتر من
كل يقعة مصالح له وصراعات . وهناتصبح المرآة حبيبته وأجمل طوق نجاة واوراق استجابة لرغباته وانقاذ
الحياة التي تصارع الغرق من أجل أنتبقى وتستمر الحياة •
فهذا الرجل من تتولد لديه كل هذه الرغبات فهو من يتصف بالاناني وذا طابع فظ وشخصية مهيمنة ولايفكر
غير في نفسه ورغباتها ولا حتى في ابنائه فينشغل في ملذات حياته والى كم بلد سيسافر ومع من سيسهر من
الاصدقاء الى أخر اليل وحين عودته متاخراً يريد أن تنتظره التي أستعبدها لتلبية طلباته وعلى حسابه وأن تبقى
في انتظاره دون ملل والا أضجر وثار وغضب فيفرغ فيها كل غضبه ورغم كل هذا العطاء من المرآة لو سهيت
في يوم من الايام لاأي ظرف قهري فرغ كل طاقاته وسخطه وادعى عليها أنها لاتصلح ومقصرة في كل حقوقه
فهنا يتولد لدى المرآة الخوف من المصير فخوف المرآة نقطة يستغلها الرجل اللعوب فهو مستعد دائماً للتخلي
عن رفيقة عمره أوالزواج بغيرها فتصبح حياتها أشبه بالعيش في الالغام هذا واقع الرجل وطبيعة نواياه
وهذا مم يجعل في المرآة الخوف من المجهول وحبيسة الشعور الدائم بذلك فتفقد المرآة توازنها النفسي
وتصبح كل سلوكياتها وهمها الوحيد هو الاندفاع الى الحفاظ على زوجها ومستقبلها ومستقبل أسرتها
ويكون هذا هو بداية الهيمنة الفظةالتي يمارسها بعض الرجال عندما يكتشفون نقطة الضعف لدى المرآة فهنا
تفقد الحياة لزوجية الحب والتقدير وزخم الانجذاب كل للاخر فيحصل الصراع والرجل هو المدعم اجتماعيا والاقوى
فهو يعتقد بأهليته للسيادة الى حد الطغيان واما المرآة قدرها أن تبقى كالفراشة حول لهب من النار خائفة
من حريق الاقتراب أوضياع الابتعاد وهنا يتحتم على المرآة أن تواجه الواقع الالئم وبقدر معين من برود الاعصاب لتواجه
عنف وقوة الرجل في الهيمنة الغير مبررة واختلاف المشاكل والمبالغة في تجاهل مشاعرها
كاإنسانة فتبقى المرآة الجبل الصامد والحس المرهف المدفن داخل مشاعرها دون أن يكون هناك مستغيث لها
ورغم كل ذلك لاتحب أن تفرط في زوجها وتصر على البقاء معه رغم الصراع المرير فمتى تفجرلدىالمرآة الصبر ولم
تتحمل كل ذلك فعليها أن تختاراما الصبر الى حد الموت واما أن تختار الانفصال لتعب النفس
ومن الحياة التي تعيشها