إرهاصـات الفَوقـَـانْ
* إلى [أناي الجديدة]
[أناي ] المتقمصة
دور [الفوقان]
وبعد ما تبددت كل أحاسيسي - المتواترة عن حماقتي-
وارتطمت
بصخور الواقع
وارتضت أن تتسرب لذلك العالم
الذي لن تغادره بعد الآن
*إلى أناي الأعلى صوتاً
والأقوى شكيمة
أقول :
ربما قبل أن أتقمصك
أو تتقمصيني
واجهت نفسي في المرآة
صُدمت !!
وصرخت!!
لأنني لم أراني ضعيفةً
كما تلك اللحظة ..
*لم أشعر عندها إلا بكتلة نار
لاأعلم مصدرها أخرجت من صدري
أم هي ولجت إليه ؟
لم أتمالك نفسي
فبصقت على وجهي السمِج!!
ونظرت مرة أخرى
بقوة وعنف
وشيءٍ من المكر
فرأيت نفسي أجمل
وأكثر
مسالمةً مع كل ماحولي ومن حولي!!
*إرهاصاتي تلك
كانت مخاضْ
مخاضٌ وُلِدت فيه
[أناي] الجديدة
أناي المبرمجة
*أصبحت لاأكترث لرؤية
دماء الفلسطينين تهدر ..
بل أرمقها بقرفٍ عبر التلفاز ..
وأنا متكئةٌ على أريكتي الوثيرة
وأحتسي كوباً من القهوة ..
*لم أعد أؤمن أن هناك [حب]
وما الحب إلا سُخفْ
حبي الوحيد هو المال
وكل خُططي وأفكاري تصب
في مجرى الحصول عليه
*لم أُعر اهتماماً لأي شعور
وأي شعورٍ
يكسر حِدةَ أناي الجديدة
استبدلت الصدق بالكذب
والصراحة بالتملق
والغيرة بالتبلد
وكل جميل فيَّ
حل محله قبيح
*هجرتُ الكتابة
فهي تُذكرني بضعفى
وتستدعي لعنة أناي
فكسرت الأقلام
وأرقت المحبرة
وقطعت معها آخر
خيوط الوصل
- بيني وبين تلك الضعيفة التي كنت أعرفها-
*الآن فقط أيقنت
ماقالته لنا معلمة الأحياء
أن الإنسان يتأثر بما حوله
ببيئته
قالتها وحفظتُها عن ظهر قلب ووعيتُها
وحصلت على الدرجة الأعلى
حينذاك
* لم يُخيل إلي أبداً أن يعاد الامتحان
وبصيغة أكون أو لا أكون!!
وكنت وللأسف !!
كنت كما لم أتوقع يوماً أن أكون..
التبستني
[أناي الجديدة]
أعلمُ أنها قبيحة
لكنني
أجبرت أن أحبها
....[وللفوقان بقيــــة]...
صامطية