طواها الموت .. وغيبتها الأقدار
طفلة كزهرة متفتحة ..
بسمتها لا تفارق محياها
إني أتخيلها الآن
يطوف بمخيلتي كل شيء
هدوءها المعتاد ..
ضحكاتها الرقراقة
كتبها المدرسية ..
أقلامها .. ألعابها ..
ابتساماتها .. مكان لعبها ..
يالله ...
أحقاً غبت يا دلال
أحقاً رحلت عن الحياة
أحقاً لن نراك أخرى
مازلت أذكر صدى كلماتك تجلجل في أذني
مازلت أذكرها ..
مازلت أذكر آخر ساعة رأيتك فيها
الله يادلال ..
غابت إشراقة وجهك
وغابت ابتساماتك
وغابت الأفراح معك يا دلال
كم هو مؤلم أن نفارقكم في الحياة
فكيف إذا كان الرحيل إلى ابد
الله يادلال
هذه الليله
أحس بظلام الكون يلفني
كما لفك ظلام قبر حوى جسدك الطاهر
كم ألم أحمله في قلبي المجروح
وكم جرح عشعش في فؤادي يا دلال
كنت حين أجيئ البيت فأسمع ضحكاتك مع إخوتك
أكون كمن ملك الحياة
واليوم
يهاتفني والدك
ليقول لي رحم الله دلال
كلمات كصاعقة نزلت من السماء
والله لقد اسودت الدنيا في وجهي يا دلال
كل شيء غدى ذكرى في لمحة عين
آآآه يا دلال
أسأل الله ان يرحمك
وأن يوسع لك في قبرك
وأن يجعل الجنة دارك
والفردوس مآلك
عذراً دلال عذراً
فلم يقوى قلمي أن يكتب أكثر
سأبكيك ما دامت لي دموع
ولن أنساك أبدا
فرحمك الله يا دلال
أبوفهد