المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير
دعنا أخي الفاضل قبل أن نبدأ نعرف معنى المبدأ وهي البداية التي يتخذها الإنسان المبدئي منذ الصغر كسياسة حياتية ومنهج لا يحيد
عنه ولو كلفه ذلك بأن يكون ضد نفسه ومصلحته لأن المسألة عنده مبدأ فنقول هذا إنسان مثالي إن وجد .
نعود لموضوعك سيدي
إذا الصداقة مبدأ إنساني نبيل وخلق عظيم وهي تلقائية نتيجة تآلف بين شخصين غالبا ما تكون الصدفة هي التي جمعت بينهما
ثم تأتي مراحل الإيثار بينهما التي ترسخ القناعة التامة بأن كل واحد قد وجد ضالته في الطرف الآخر لأن الصداقة ليست مبنية على مصلحة
وليس لها أي هدف سوى المحبة والتآخي وفي إعتقادي هذا هو الجوهر السليم للصداقة لأنها بنيت على أساس التكافؤ في الإحساس والمشاعر
بين الطرفين بالتساوي في كل شيئ فيصبح لا فرق بين الجهر بالقول أو السر بينهما والثقة بلا حدود فكأنهما روحين في جسد واحد
والمبدأ الآخر الصداقة المبنية على المصلحة وهذا النوع من الصداقة ينقسم إلى نوعين.
النوع الأول صداقة المصالح أو المكاسب كالتجارة بين الأفراد والجماعات والدول لذلك نسميها صداقة ولكنها في إطار المصالح المشروعة والمتفق عليها
وهي مصالح مقننة.
النوع الثاني صداقة عمل بين المجرمين والعصابات والإرهابيين وتجار المخدرات وأمور أخرى ..... وهذا النوع تحرمه الأديان والحكومات
إذا لابد للعاقل أن يقف مع الصداقة الصادقة وذات الجوهر الطاهر الشريف النظيف
أما بخصوص الأدلة أو الإستدلال على ذلك فضلت أن يكون الكلام من وحي قلمي المتواضع
سيدي الراعي أرجو بأن التوفيق كان حليفي علني أرقى لبعض من تألقك دون طمع في النايفات
تقبل مروري
ولك تقديري واحترامي