مرحبا باﻷستاذ الفاضل وبموضوعه الرائع
أنا هنا أتفق معك في النوعين:-
فقد تكون هناك صداقة بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية مثلا أن تتعرف على صديق من باب اﻹعجاب بالشخصية أولسمو اﻷخلاق أو لسمات أخرى تحبب في ذلك الشخص عند ذاك تتدفق المشاعر بعد توافق في المشاعر والصفات وهذا النوع على قولك عملة نادرة جدا في هذا الزمان فلا يستطيع أحد أن يصل لذلك إلا بعد التنقيب والتمحيص
نعم الصديق هو ذاك النصف اﻵخر الذي يشاطر صديقه همومه وأفراحه يجده متى ماإحتاجه يشعر ويحس به دون البوح له وهو بمثابة المرآة العاكسة يهديه عيوبه قبل أن يطري عليه يدله على الخير يقيمه من عثرته وهذه الصداقة تلبث عمرا مديدا لا تنتهي بفناء الصديق إنما تستمر إلى مالا نهاية قال تعالى(اﻷخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ))وقال رسول الله سبعة يضلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم إثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
فهذالنوع من الصداقة أصلها ثابت وفرعها في السماء مروية بماء الصدق واﻹخلاص مبنية على حب الله وإبتغاء مرضاته
وهناك أيضا صداقة مبنية على المصالح بين الطرفين وهذا النوىع من الصداقة عمرها اﻹفتراضي قصير جدا ماتلبث أن تذبل أوراقها وتتلاشى بمجرد إنتهاء الدافع والمصلحة
أنا هنا أقف مع الصداقة البعيدة عن المصالح الدنيوية فهي أنقى وأسمى وأبقى
إحترامي وتقديري لك ولطرحكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي