صوت النّاي ..
وإن التمستَ فيهِ نشوةً ؛
لن يُتيحَ لكَ سِوى حزنٍ يتيم .

يسُوقُكَ الصَّفِير .. كما يدفعُ هزيزُ الرِّيحِ قشَّةً في الخَواء .!

الخواء .. لا يُوفّرُ أيّةَ زاويةٍ تُودَعُ بها كالقشّة .
الرّيحُ .. ليسَ جماداً تَتشدّقُ فيهِ تبحثُ عن مُؤنِسٍ .. حينَ تأبّطتَ الأجوَف .!

لِماذا ..
الوهمُ صَنَعَ منكَ تِمثالاً .. فَقُمتَ بِعِبادتِه ,
وخَلقتَ مِنَ الوَهمِ صَنماً , فلمَّا جاعَ .. قُمتَ بِأكلِه .؟!!


أيّها الفَطِن :
وِعاؤكَ جريءٌ .. عِندما ملأتَهُ ماءً ولمْ يُنهَل .
وِعاؤكَ بريءٌ .. ساعةَ أفضَتَهُ خَمْراً فاعتَلَلتَه .!


أ لِقفاكَ حِيلة ؟..

تغافلتَ نَهجَ النّفخِ الأوحدِ ,
وشرعتَ تُجهِضُ النّايَ جَرّاً .!!

.
.


ليلة الخميس
30/9/2010 م
جازان

.
.