اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعشق الليل مشاهدة المشاركة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


كنت طفلاً واذهب الى المدرسة وارى الكبار وهم بسياراتهم متجهين الى اعمالهم
وكنت اتمنى ان اكبر بسرعة كي انتهي من الدراسة لان المدارس كانت اشبة بمعتقلات
كنت دائماً انصت
لاصوات النحيب والبكاء المنبعث من خلف ابواب الفصول جلد وضرب مبرح على اقل خطأ في الدرس او في السلوك مشاهد لم ولن انساها تحت مسمى التعليم والتربية لست ضد الضرب لكن بقدر الخطأ
ترويع وهلع ورعب يومي والبيت كذلك
سيقاطعني احدهم ويقول لكن خلف هذا الاسلوب رجال نعم هم رجال لكن يحملون في قلوبهم ملايين الصور المشوهه عن المعلم والمدرسة ويحملون العديد من العقد والمشاكل النفسية نتيجة الرهاب في الطفولة

ليس موضوعنا الان فالاعتراف بعيد بعض الشيء
تمنيت وانا اذهب كل يوم الى المدرسه ان اكون راكب سيارة فاخرة وقد كبرت ومتجة الى عملي
ولله الحمد توالت السنين وركضت ركضاً وتحقق الحلم سيارة واسرة ومسؤليات ومشاكل الحياة
وماذا بعد
كم اتمنى بهذة اللحظة لو عدت طفلاً عندما يضحك تكون اصدق ضحكه وعندما احزن ترضيني قطعة حلوى
كم اتنمى ان اعود لا احمل على عاتقي الا ملابسي
اشعر بمعنى الاعياد الحقيقي
وافرح من الاعماق

مجرد اضافة للاعترافات
أعشق الليل
قرأت هذا الاعتراف وتذكرت قول هيلين كيلر المحاضرة الامريكية العمياء والصماء
عندما قالت : الابداع يولد من رحم المعاناه ..
هأنت استاذا ..ومنبرا عبر صامطه ..ومعلما لأجيال ورب اسرة ..ومبدعا
ماشاء الله تبارك الرحمن لازلت تختزل الطفولة استاذي
ولم تجرؤ الايام على سرقتها منك ..ولم تلوثك بدائية البيئة ايا كانت ولم تكن هشاً
اعتراف جميل يحمل الف سؤال وتساؤل لمن يتمعن ذلك الواقع
والمشهد في تلك الحقبة ...
لكن الاجمل هي روح الطفولة الصاخبة وبراءتها واحلامها
وكيف الحنين اليها..
استاذي كم انت مبدع بحق حفظك الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي