اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ مشاهدة المشاركة


النقطة التي أريد أن أقف عندها وأتمنى وأملي أن يسهب الأعضاء فيها !!

هي "
لما الآخر فعلاً يتجاوز في إسلوبه ونصحه .."!؟
لما لغة النصح يشرنقها الغلظة .."!؟
لما تشعر أن الناصح وإن كان حريصاً على إرشادك بعيد عن مراعاة الشعور وإحترام الآخر مع أن الأمر في الغالب لايحتاج للحرقه والإكتراث المفرط ..؟!

بمعنى " حينما يغلط ويزل بشر لايعني ذلك أن تسقطه من مكانته ..!
ألا يجب علينا أن نشعر الآخر أن الأمور سوف تكون على خير إن غير من نهجه ..!!
ألم يكن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " ناصح بهدوء وحكمة " مالم تنتهك الحرمات ؟!

المشكلة أننا في عصر يرفض المثالية بحجة المنطق ..!
فيسيء للآخر ويدعي الكمال في جلباب ناصح ..!!





مرحبا مرة ثانية


عدت للإدلاء برأيي بعد أن قرأت الموضوع مرة و مرتين و أكثر و دعنا نبدأ من هنا :



النقد و النصيحة .... ربّما يكونان وجهين مختلفين لكنهما غالبا يقوداننا إلى هدف واحد


يكون الغاية منه التقويم و التقييم .... و للنقد أصول كما للنصيحة أيضا ، لكن حين يكون


النقد بنّاء تكون الغاية أسمى فتُظهر لنا ما خفي علينا و لا تخلو النصيحة المعتدلة من ذلك



و مع الأسف فكما أوردت في تساؤلاتك أنّ الكثيرين يتجاوزون في النصيحة فتراهم مؤنبين


مظهرين عيوبك و مساوئك لا مقوّمين ... ليس لنا أن نتساءل لمَ يفعلون ذلك و يخلّون بأصول


التعامل فالأمر بيّن حسب رأيي لأنهم لا يدركون أدب التحاور و النصيحة فيهمّهم أن يظهروا


بمظهر العارف بالأمور أما ما بعد ذلك فطنّش ...



أما تلك الغلظة التي نلحظها في أسلوب العديدين و لنبدأ من الأسرة و الأحباب و الأصدقاء


فهؤلاء يضعون أنفسهم مقام المتصرّف و الأمين عليك فلا يلتفتون لطريقة إسدائهم


بل غايتهم في النهاية أن يوصلوا إليك خطأك أو حتى عدم معرفتك بأي قضية كانت


و لربّما تسبقهم هنا حسن النوايا و محبّتهم لا غير ... فلا نلوم على هؤلاء كثيرا



أما غيرهم ممن يخرجون عن هذه الدائرة فليس جلّهم بمبالين بمشاعر من ينصحون أو


ينتقدون ، فعندما يزلّ الواحد منا تجد الكل ضدّه و ينسون كل محاسنه و تلك طبيعة


جبل عليها البعض منا لا ننكرها ، و قد لا يجدون في الهدوء مجديا إن هم اتبعوه لاعتبارهم


ذلك ضعفا في الموقف و لا ننكر أن هذا وارد أيضا .....



لسنا ننتظر اليوم أخلاقا كأخلاق النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم ، فهو كان صاحب


رسالة سامية أما نحن اليوم فقد أضعنا أهدافنا السامية لذلك تجدنا لا نتقن فنّ النصيحة


و حسن التعامل ، بل حلّ العنف في سلوكاتنا محلّ العطف و التسامح و اللين ذهب أدراج


الريح و استعضنا عنه بشدّة و قسوة نظنّها الفيصل في أيّ كلام أو حوار



ذاك ما كان من رأيي و أرجو أن أكون قد أوضحت و لو قليلا


شكرا لمنحنا هذه الفرصة للتحاور و النقاش أخي يحيي و دمت متألّقا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي