بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله قلبك يا أخي كما أسعدت قلوبنا فوالله موضوعك
هو رسالة أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ترتبط خيرية هذه الأمة ارتباطا وثيقا بدعوتها للحق ، وحمايتها للدين ، ومحاربتها للباطل
ذلك أن قيامها بهذا الواجب يحقق لها التمكين في الأرض ، ورفع راية التوحيد
وتحكيم شرع الله ودينه ، وهذا هو ما يميزها عن غيرها من الأمم ، ويجعل لها من المكانة
ما ليس لغيرها , ولذلك امتدحها الله تعالى في كتابه العزيز حين قال :
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
( آل عمران : 110 ) .
لنتفق أن النصح الصادق هو أمر بالمعروف يحاول من خلاله الناصح ثني المنصوح
عن سلوك أو خطأ أو عادة لا تعود عليه لا بخير ولا بمنفعة
إذن ما هو الواجب على الناصح قبل البدء
أرى أن يحدد الحالة التي دعته للنصح ويشخصها ويعرف مدى ضرر الإستمرار
فيها , كذلك عليه محاولة التقرب من المنصوح ومعرفة نفسيته أو بالأصح المداخل
المؤثرة فيه التي سوف تعينه بعد الله على تقبل نصيحته
البعض يا أخي الغالي تنصحة من إثم عظيم حباً في الله وخوفاً وشفقةً عليه من العذاب
فلا يبالي فتنصحه وتنصحه وتنصحه دون جدوى
إذن بما أن الناصح سلك طريق النصح عليه أن يُكمل ويتمسك بهدي الحبيب المصطفى
فلن تنصح شخص إلا لخطأ إرتكبه قد يكون فيه ضرر له ولغيره , فالواجب الإحتساب والصبر
وإن لم تفلح معه مناصحتك , غير أسلوب نصحك وتذكر :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه
وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
فما زلنا في دائرة الأمر بالمعروف وأحياناً تناصح شخصاً حول قرار إتخذه قد يلحق الضرر
به فقط مثل مشروع تجاري أو إقتناء سلعة , فهذا إن أصر دعه ليتعلم
هذه المداخلة الأولى بإختصار والثانية تتبع بإذن الله