السلام عليكم .."!
النصيحة والنقد .."!
النصيحة في الغالب تكون من واعظ ومن رقيب أو من أخ أو حتى من حبيب ..!
النقد قد يختلف قليلاً عن النصيحة لكنه في الأساس نصح وتوجيه!
لكن في بعض الأحيان ..!
حتى وإن كان النصح في السر وفي الخفاء .."!
" كما يقول الشاعر "
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا ارضي سماعه
( الشافعي ")
مع أن النصح في الخفاء هو الركيزة الصحيحة لإسدال النصح .!
لكن قد يكون في لون إساءة وتوبيخ وتجاوز حد المنطق لا يرضاه أحد .."!
فأحياناً قد يتشنج الناصح ويتطاول ..!
ويصفك بأبشع الأوصاف وربما سرد لك أموراً أخرى ليس لها علاقة بالموقف الحالي سوى لإثبات زلتك..!!
الآن لا أتحدث عن موقف حصل لي مع أحد ..!
ولكن بصراحة ..!
أشعر أن النصح سمو ..!
النصح من الأب يختلف ..!
وإن كان الأب المتجاوز على أبناءه في إسلوب التوجيه عرضه للعقوق في الكثير من الأحيان ..!
ولكن يبقى الأب مختلفاً عمن سواه من البشر ..!!
النقطة التي أريد أن أقف عندها وأتمنى وأملي أن يسهب الأعضاء فيها !!
هي "
لما الآخر فعلاً يتجاوز في إسلوبه ونصحه .."!؟
لما لغة النصح يشرنقها الغلظة .."!؟
لما تشعر أن الناصح وإن كان حريصاً على إرشادك بعيد عن مراعاة الشعور وإحترام الآخر مع أن الأمر في الغالب لايحتاج للحرقه والإكتراث المفرط ..؟!
بمعنى " حينما يغلط ويزل بشر لايعني ذلك أن تسقطه من مكانته ..!
ألا يجب علينا أن نشعر الآخر أن الأمور سوف تكون على خير إن غير من نهجه ..!!
ألم يكن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " ناصح بهدوء وحكمة " مالم تنتهك الحرمات ؟!
المشكلة أننا في عصر يرفض المثالية بحجة المنطق ..!
فيسيء للآخر ويدعي الكمال في جلباب ناصح ..!!
أتمنى أن تكون الصورة واضحة لي ولكم ..؟!
ومن يشارك فله جل شكري وإهتمامي لرأيه وإن خالفني!