حلقة ما مفقودةٌ هنا
جعلت الابن يعتقد بأن والده يسيء فهمه باعتقادكم ما هي ؟!
لا يولد الإنسان متحدثاً لبقاً محاوراً متمكنا
بل هي مهارة يكتسبها بخطواتٍ منظمة
يستمع..ثم يستمع...ثم يستمعثم ينطق
وبقدر ما يستمع ..بقدر ما يصبح أكثر قدرة على الفهم والاستيعاب
و احتواء الأبناء مما يجعله قريباً لنفوسهم..
حين تتحدث أيها الوالد مع ولدك وطفلك المراهق بالذات
اعلم أن أهم ما يحتاجه منك ..أن تشعره باهتمامك بحديثه ..
أتجه بجسدك نحوه ولا تصرف نظرك عنه ..
وأبدي بعض الحركات التعبيرية التي تشعره بأنك متابع لحديثه ويهمك أمره..
لا تتظاهر بأنك تستمع له بل استمع بإخلاص ..
إن كان غاضباً ...أو حزيناً ..متضايقاً ..شاكياً ...لا تبدأ بنقده بل أعطيه الضوء الأخضر ..
دعه يشعر.بالأمان حتى لا يخفي شيئاً عنك !!
قل له .
نعم ../اكمل ../ثم ماذا حصل
أتفهم مشاعرك ../يبدو لي أنك أُرهقت ../أممم
حقاً ../...ثم ماذا ؟!
لا تقاطعه أبداً ..فلربما كانت حاجة المتحدث لمن يستمع له أكثر من حاجته لنصيحة معينة
**
بعد / أن ينتهي
لا تتعجل في الحكم أو أبداء الرأي
قل له
هل عنيت كذ ؟.. هل هذا ما قصدته ؟..للتتأكد من فهمك له وليشعر هو بذلك
ثم أذكر الإيجابيات في حديثه وفيما فعل أو قال ثم إن وجدت بعض السلبيات
تحدث عنها برفق ..وضع نفسك مكانه وأنت تحكم على تصرفه
في بداية الأمر ستجد صعوبة في الاستماع له ..طويلاً
لكن مع التدريب...بحيث كلما قاطعته ابدي الاسف على تقاطيع وجهك وأطلب منه الإكمال
اصبر وتمهل دومًا !!
ولا تنس أن تحتسب الأجر وتطلب العون من الله
وتذكر : أنك إنما تعالج غرسًا وأنه سيثمر يومًا!!
ثم ثق بأنك ستسعد ..حين تسمع ولدك وهو يقول:
شــــكـــراً لأنك فهمتني
راق لي فأحببت أن يكون هنااااا