اخواني السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اقدم لكم بين ايديكم خلاصة ما قرات عن رحلة الشيخ عبدالله القرعاوي الى المنطقة الجنوبية وخاصة مدينة صامطة من كتاب قديم حصلت علية من احد الاقارب ارجوا ان ينال اعجابكم وان تفيدوا وتستفيدوا من الكتاب


1ـ حال المنطقة قبل قدوم الشيخ عبدالله القرعاوي
الحالة الدينية في ذلك الوقت فكانت كما هي في كل بلد يقل فية الدعاة والمصلحون ففي حين يؤدي اكثرهم شعائر الاسلام الظاهرة مع ما يشوبها من البدع المتوارثة لا تخلوا امور العقيدة مع الجهل بكثير من الاصول والقواعد مع بعض الاعتقادات الفاسدة والامور الشركية ومن ذلك تقديس من يسمونهم بالسادة والاولياء والتبرك بقبورهم والبناء عليها والذبح والنذر لها واعتقاد الضر والنفع فيهم وفي بعض المخلوقات الاخرى واتيان السحرة والكهان وتصديقهم مع انتشار بعض المنكرات ومن اهمها اقامة حفلات مختلطة مع النساء والسفور العام ومخالفة السنة في الختان اما التعليم فقد كان يقتصر على كتاتيب معدودة لتعليم مبادي القران فقط


2ـ اول بلدة ينزل بها الشيخ عبدالله القرعاوي بالجنوب ( مدينة صامطة)
توجه الشيخ الى الجنوب ونزل مدينة صامطة في غرة ربيع الاول عام 1358هـ وكان اول ما نزل بالمحكمة الشرعية وعند دخولة الى المحكمة لم يجد القاضي بها وكان انذاك القاضي عبدالرحمن المحيميد فوضع كتبة ورحله واغراضة وخرج متوجها الى سوق يسمى (سوق الاثنين) بصامطة واخذ يتجول حول السوق وتعرف على معالم البلد ونوعيات المجتماعات الموجودة ورجع الى المحكمة فلم يجد القاضي مرة اخرى فتوجة الى الامارة فوجد هناك الامير والقاضي وكان الامير انذاك هو الشيخ سند الحماد وعندما راوا الشيخ قادماً قاموا جميعاً لمقابلتة واجلسوه بينهم واحسنوا ضيافته وبعدها استاذن فضيلة القاضي الامير واخذ الشيخ في ضيافتة ثم ما لبث الشيخ القرعاوي ان استاجر دكاناً في وسط البلدة قريباً من المسجد الجامع ومركز الامارة ونقل اغراضة وكتبة ومكث يفكر في امره ويهيء نفسة لما جاء من اجلة وهو الدعوة الى الله


3ـ بداية دعوة الشيخ ومنهجة السليم في هذه الدعوة
بعد ان اطمأن الشيخ على بضاعتة ومتاعة وتعرف على بعض اعيان البلدة ظل يعاود الامير والقاضي بالزيارة من حين لاخر وكان يسالهم عن طباع اهل البلد ولهجاتهم ومدى حاجتهم للدعوة والاصلاح ثم انطلق الى المسجد وبدا يبين للناس حقيقة الدين وعقيدة التوحيد وكان قد وجد لدى القاضي مجموعة من الشباب يدرسون علية فطلب من القاضي ان يذهبوا مع الشيخ ليدرسهم في دكانه فاذن له القاضي لكونة مشغولاً باعمال القضاء وبدا الشيخ مع هؤلاء الفتية يعلمهم القران اولحديث الشريف فكانت البداية الاولى لمدارس الشيخ في الجنوب بدات في الحادي والعشرون من شهر ربيع الاول عام1358هـ وكان من ابرز تلاميذ الشيخ شاب مقعد اسمه (ناصر بن خلوفة بن محمد طياش مباركي) فقد كان من اكثر طلابة ملازمة للشيخ في كل الاوقات الا في يوم السوق الاسبوعي حيث كان يذهب الى السوق ليبيع بضاعتة ثم يعود للشيخ


4ـ اول موعضة القاها الشيخ بعد صلاة الجمعة بصامطة
بعد ان علم الشيخ رحمه الله بان هذه البلاد قد تشبث اهلها بالمورالشركية واعتقدوا في الاولياء وزيارة قبورهم والتبرك بها اعد موعضة بليغة تحوي معاني جيدة تعالج هذه الامور وتبين بشاعة الشرك وفداحتة عند الله وبعد انتهاء الصلاة طلب من امير البلدة ان يلقيها امام الملاء فاذن له فكانت بداية دعوتة الى الله


5ـ الشيخ يزور احدى مدارس العلم في صامطة
في احدى جولاتة وهو يتعرف على احوال بلدة صامطة وجد مدرسة لتعلم القران والقراءه والكتابة وكان يقود هذه المدرسة رجل من اهل البلد يسمى (محمد ماطر رضوان) فسر الشيخ بوجودها وظل يزورهم بالستمرار ويجلس مع شيخ المدرسة وطلابة ويشجهعة بتقديم الهدايا لهم


6ـ خروج الشيخ من صامطة بسبب المعارضين له
خرج شيخنا رحمه الله من مدينة صامطة متوجها الى امير منطقة جازان ليطلعة على ما حصل له من ايذاء من بعض العامة الذين خيم عليهم الجهل اشار علية امير جيزان بتوجة الى جزيرة فرسان ليكمل دعوتة الاصلاحية


7ـ طلاب اوفياء للشيخ القرعاوي يطالبون بعودته
غير ان طلبة العلم الاوفياء بصامطة احزنهم خروج شيخهم فقام احد تلاميذه وهو ناصر خلوفة طياش بكتابة رسالة الى امير منطقة جازان يطلب فيها رجوع القرعاوي الى صامطة فلم يرد عليها الامير فبعث برسالة اخرى مما اطر امير جازان ببعث رسالة الى القرعاوي يسمح له برجوع الى مدينة صامطة


نهاية الحلقة الاولى واعذروني على الكتابة السيئة والسريعة لاني جالس انقلها لكم من الكتاب مباشرة ارجوا المعذرة