حياك الله أستاذي الفاضل/أبو فييه
في البداية كم كنت أتمنى لو أن هناك ورقة عمل مقدمة من قبل المرجعية الدينية الرسمية. (ربما هناك شيئ من هذا القبيل لا أدري؟)
يوضح فيها كل شيئ يخص عمل المرأة المسلمة بإعتبارها طاقات وكوادر وطنية تسهم في دفع عجلة التطور في البلاد.
لذلك ديننا يحتم علينا أن لا نغفل أو نتجاهل الضوابط التي ينبغي أن تلازم عمل المرأة في حدود المساحة الشرعية لها
والعمل على ذلك بوضع النظم المطلوبة لجعل هذا الأمر ممكنا.
أما إذا قلنا بالإختلاط وهو شيئ لا بد منه ولا يتم أي عمل إلا بالإختلاط وسلمنا بالأمر وكأن أمر حتمي دون التفكير في الحلول
فهذا شيئ مرفوض ولا تحمد عقباه
أيضا يجب علينا أن نحصر المجالات التي تستطيع المرأة ولديها القدرة على مزاولة العمل فيها ثم بعد ذلك توضع التصورات
والحلول لكي تعم الفائدة على الجميع ونحافظ على النساء العاملات بل نحفظ تعاليم ديننا الحنيف ونعطي المرأة حقها
في العمل ولا أرى هناك أي مشكلة في عمل المرأة إذا تظافرت الجهود للوصول إلى بر الأمان.
فإذا ما أحس الموظف أو الموظفة بأن هناك ضوابط في موقع العمل على سبيل المثال أول مرة حسم من الراتب
والمرأة الثانية إنذار بالفصل والمرة الثالثة والأخيرة يطوى قيده . عندها من كان يريد العمل وليس سواه فسوف
يحرص على عدم تجاوز الحدود التي قد قرأها مسبقا سواء كان مغازلا أو مغازلة يعني الذكر والأنثى
لأن الموظف أو الموظفة يجب أن يفهم كل واحد منهم بأن المكان للعمل وليس للتحرش الجنسي أو إستغلال
للوظيفة وممارسة شهواته البهيمية .
أما بخصوص أخلاق المرأة وتربيتها وأصلها وفصلها سوف تمنعها من الإنزلاق نحو الرذيلة فهذا علمه عند الله
ولكن كون المرأة والرجل يعملان جنبا إلى جنب فلا بد من حدوث الألفة بينهما مع مرور الوقت وإن كانت المسألة
بريئة فلا بد من الرقابةحتى تسير الأمور بالشكل السليم . وبطبيعة العمل يكون المكتب أو المكان ليس به سواهما أحيانا
أي الرجل والمرأة (ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)
وأنا أبرئ نفسي لا أتهم أي من النساء العاملات وبإذن الله فيهن الخير والصلاح
والله الهادئ إلى سواء السبيل
ولك تقديري