اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل مشاهدة المشاركة
السؤال




ما حكم إلقاء المرأة للشعر أمام الرجال؟.


الإجابــة














الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



لا يجوز للمرأة أن تتحدث أمام الرجال إذا كان الحديث فيه خضوع أو فيه ترخيم وترقيق، فإنه لا يجوز للرجال أن يستمعوا إليه، ولا يجوز لها التحدث أمامهم به، لقوله تعالى: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا { الأحزاب:32}.

فإذا خلا الكلام من ذلك وكان قولا معروفا ودعت إليه حاجة ـ من تعلم علم أو سؤال عن شيء ـ فلا بأس بذلك، قال الغزالي ـ رحمه الله تعالى ـ في الإحياء: وصوت المرأة في غير الغناء ليس بعورة، فلم تزل النساء في زمن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يكلمن الرجال في السلام والاستفتاء والسؤال والمشاورة وغير ذلك، ولكن للغناء مزيد أثر في تحريك الشهوة.

وعليه، فإننا نرى جواز إلقاء المرأة الشعر أمام الرجال الأجانب بشروط:

1ـ أن لا تشتمل كلماته على شيء محظور من غزل أو تشبيب ونحو ذلك.

2ـ أن تلتزم المرأة بالآداب الشرعية ـ من الحجاب وترك الخلوة ـ وأن تلتزم الحديث بالمعروف وتتجنب الخضوع بالقول وترقيق الصوت والتغني به ونحو ذلك من المحظورات.

3ـ أن تؤمن الفتنة على المرأة والسامعين.

فإذا وجدت هذه الشروط، فإننا لا نجد ما يمنع منه ـ إن شاء الله ـ فقد جاء في كتاب أسد الغابة عند حديثه عن الخنساء: قدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها فأسلمت معهم، فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ويعجبه شعرها فكانت تنشده ويقول: هيه يا خناس. انتهى.

وراجع ضوابط سماع الشعر في الفتوى رقم: 62306.

والله أعلم.

أخي الفاضل دكتور
أليس في هذه المداخلة للأخت الفاضلة نسايم ليل
ما يدل على أن هناك اختلاف بين العلماء..
فمنهم من أجازوا للنساء كشف الوجه وإلقاء الشعر بحضرة الرجال
ولكن وضعوا لجواز ذلك قيود ..ومن تلك القيود ألا يكون ذلك في زمن فتنة..؟
/
وبناءً على ضوء هذا الخلاف رأينا البعض لا ينكر على الشاعرة وقوفها سافرة الوجه أمام الرجال!!؟
أرجو إفادتي في ذلك؟
ستكون لي عودة باذن الله..