زواج على الطريقة العصرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت في الآونة الأخيرة من الزمن ظاهرة زواج التعارف عن طريق الأخ والأخت وهي ظاهرة غريبة من نوعها فقد تلتقي الأخت بصديقتها ويدور الحوار فيما بين الطرفين وكان من ضمن الحوار الذي جرى. تسأل إحداهما الأخرى هل أنت متزوجة ؟ تجيب الأخرى وبسرعة فائقة لا. ولا حتى مخطوبة للأسف . تقول لها التي بدأت بالسؤال, هذا ما كنت أريد. تقول لها الأخرى نعم! ماذا تقصدين بقولك؟ تقول لا أقصد شيئاً ولكن أخي فـلان يريد الزواج من بنت مؤدبة وجميلة وحسنة الخلق مثلك أتمنى لوتقبلين بالزواج من أخي . ضحكت الصديقة من الفرحة التي غمرتها وتحلم بها منذ نعومة أظافرها وكل هذا الحواركان على طاولة الدراسة . وبعد فترة من الزمن تقدم شقيق صديقتها ومعه والدته وبعض أخواته لخطبة فتاة الأحلام من فارس الأحلام. وتمت الموافقة بين الطرفين بعون الله وتوفيقه وأخذ كلاً منهما جوال الآخر لتقوية وترسيخ العلاقة وتتم الاتصالات المتبادلة والكلام في المشاعروالأحاسيس المرهفة حتى كل واحد يتعرف على الآخر . ماذا يحب وماذا يكره وماهي الوظيفة التي يعمل بها زوج المستقبل, هل هي من الدرجة الممتازة أو المتوسطة . وأتى فصل الصيف بكل ببطىء بالنسبة لهم وأعلنت مراسم الحفل والزواج وسافر العروسان في سياحة داخلية أوخارجية .. بالطبع كل هذه الأمور والترتيبات تمت عن طريق أخت العريس. بصراحة لقد اجتهدت وهي مشكورة على ماقامت به أثناء تواجدها بالمدرسة سواءً كانت معلمة أوطالبة. ولكنها المسكينة لم يحالفها الحظ بفارس الأحلام ولكن المعروف الذي صنعته مع زميلتها لن ينسى تتصل على أخيها لم يرد عليها أو يقفل جهاز جواله وتعاود الإتصال بزميلتها هي الأخرى لم ترد عليها لكونها مشغولة والمشغول لايشغل........... ولكن تقول في نفسها بسيطة مردهم لي.. من سوف يبحث عن عريس لأخت العريس هل زميلتها سوف ترد لها المعروف وتبحث بعد عودتها من شهر العسل ؟ أم تبقى المسكينة في حيرة من أمرها وتجدد البحث عن زميلة وصديقة أخرى لعلها تنفعها وتحلق بعربة القطار قبل مغادرة رحلات الزواج العصري الذي يتم الآن عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة....
لا يستغرب أحد هذاهوالواقع الذي نعيشه في زمننا الجميل كل شيء يتم على الطرق العصرية.
مع تحيات, أ/م/ح,,