عزيزي ( دموع تبتسم ) لقد أبهجني مرورك الكريم و أطربني أسلوبك الرائع في الطرح و لتعلم أن النقد الانطباعي
الذي يتكون لدى المتلقي بعد القراءة الأولية للنص مهم جداً إذا صدر عن فكر مستنير و ذائقة سليمة و نظرة ثاقبة و
أرى ذلك كله متجسداً في شخصكم الكريم و يسعدني أن أناقش ما أشرت إليه بكل أريحية متجاوزاً إطراءك
الجميل الذي شرفني فأقول :
إن القصيدة مثلت تجربة جديدة لي في وقتها و أعني في فترة المراهقة العمرية و أما المراهقة الشعرية فلا أزال
في بواكيرها
أخي لا ضير إن قلت : ( و كانت خطاي خطى الموقن ) و في هذا تأكيد يتماشى مع نبرة الإعجاب الشخصي
الطاغي على سياق القصيدة ، أو قلت: ( كأن خطاي خطى الموقن ) لكنني أفضل النص الأصلي من الناحية الفنية
أما مفردة ( أذاة ) فلأنها ربما ليست شائعة كغيرها مما يؤدي معناها ، لم تستسغها و هذا لا يبرر استبدالها
و إن كان ذلك ممكناً
أما كلمة ( ملاك ) فإن مشركي العرب وبخاصة القرشيين جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً وهذا ليس
صحيحاً كما تعلم لأن النسوة نعتن يوسف عليه السلام لما خرج عليهن بأنه ملك كريم
أما البيت الأخير فلم أقل فيه : ( ألا ليت ) و إنما قلت : ( ألا كلما ) و لا أرى في ذلك ضيراً
كما أحب أن أشير إلى أن أصل البيت قبل الأخير هو كالتالي :
صبايا عسير و ما حولها
إلى أرض جازان إذ موطني
أخيراً أشكر لك مرورك البهي و أتمنى أن تجمعنا نصوص قادمة فيها ما يرضي ذوقك الرفيع.