قصيدة نظمتها إبان فترة المراهقة و أسميتها ( النرجسية ) ، على مذهب الغزل عند أبي الخطاب عمر بن عبدالله بن
أبي ربيعة القرشي المخزومي
كأنّ الغوانيَ في مأمنِ
تَوارَين للصيد في مكمنِ
فما بال قصتهن جرت
حديثاً يدور على الألسُنِ
نَوَين اصطياد قلوب الورى
و كنت على نية المؤمنِ
أسير و كلي يقين و لا
أروم الأذاة و ذا ديدني
عليّ الوقار و لي هيبة
و كانت خطاي خطى الموقنِ
و ما الحسن إلا أنا لو بدا
كشخص فما فيّ من مطعنِ
فإذ بالعذارى على موعد
مع الحسن بل قل مع الأحسنِ
شُغفن بحبي و أما أنا
فعن حبهن عزوف غني
إذا ما خرجت رأيت الأُلى
شَقين من الحب يرقبنني
يقلن لبعض ألا ليت ذا
يجود و يعطف كالمحسنِ
و مبدية للورى علة
فمرسلة لي ألا عدتني
أقول سريعاً لمن أرسلت
لترجع كأنك ما جئتني
تظل بغيظ تبل الثرى
دموعاً تقول لقد بعتني
و أخرى من الوجد قد أصبحت
بداء برى قلبها مزمنِ
إذا ما مررت ببيت فكم
على ذلك البيت من أعينِ
و مهما ذهبت إلى موضع
رأيت الغوانيَ يعرفنني
تَنهد كل دليل الهوى
بصوت رفيع ليسمعنني
و كل تقول لمن عندها
حبيبي ملاك و يقصدنني
و أكبر ظني بأن الذي
يؤملن ليس من الممكنِ
صبايا عسير و ما حولها
إلى قرية ( النجم ) إذ موطني
عيون عليّ ألا كلما
ظهرت كيوسف أكبرنني
شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )