حوار جريء مع وزير الخارجية ..!

[سندريلا]

أستاذي محمد القاضي

مقدّمة جميلة ...ولكن ..!!

ألاتلاحظين أنكِ قسوتِ قليلاَ على العادات والتقاليد ... تلك العادات _ في بلدنا بالطبع _ التي كفلت للمرأة حقوقاً مهدرة في البلدان الأخرى ...

لم أقسو عليها .. ولكنها عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان .. أقصد البعض منها ..

إن العادات ياسيّدة سندريلا هي من فصلت العمل للمرأة وجعلتها تمارس أعمالها في أريحيّةٍ بعيداً عن أي مضايقات .. وتلك العادات في بلدنا ..جعلتها تتوّج ملكةً على نساء العالمين _في دراسة بريطانيّة _ ..!!

من جعلها ملكة " تعاليم الدين الاسلامي " التي احترمت كيان المرأة .. وأعطتها حقوقها الثابتة التي تكفل حمايتها .. وأيضا أوضحت لها واجباتها .. في كل المجالات ..


مجتمعنا الذي يقدّم المرأة في أي دائرة حكوميّة أذا كانت مراجعة ..ويكفل لها القرب من بيتها في التدريس .. ويهتم بشؤونها في بيت زوجها ... في المجتمع ..في العمل ..في البيت ..تتمتّع المرأة بمساحة هائلة من الراحة والإحترام ..!!

هنا أخالفك .. مجرد كلام نتغنى به .. والواقع يخالف ذلك تماماً ..

إن دعاة التحرر _من الجنسين _ هم من سوف يعودون بالمرأة أميالاً للوراء ..إلى تلك العصور التي كانت المرأة فيها تقدم الشّراب في الحانات ...

لا أسمع لهم .. لا يقودني أحد غير ديني ..

بعيداً عن الدين _ مع أنّه في صفِ أن تخدم المرأة بيتها _ليس لكلمة (تخدم ) ولكن لمبدأ وجعلنا بينهم مودّةً ورحمــة ..
أيُّ امرأةٍ تلك التي تـأنف من خدمة بعلها وأبنائها ... أو تعتبر ذلك مكرمة منها مع تحفظي على كلمة مكرمة ..

هي ستخدم ولن تتعب .. وسيكون الايثار شعارها .. ولكن , هي مجرد ذكرى للذين تصوروا أن المرأة ملزمة بالخدمة ..



والدك ياسيدتي الكريمة عندما حاول تذكيرك _ببند العمل المنزلي _ كما أسميتيه حاول ان يجعل من زواجكِ شراكةً تدوم دون حساسيّةٍ من الطّرفين ..

دوامها من عدمه .. لا أضمنها .. كل شيء وارد .. (والحمد لله في كل الحالتين)

لن أدخل في تفاصيل الشرع في وجوب العمل والخدمة من عدمه ..ولكن لنتحدّث من واقعٍ مجرّب ..
أن أكثر الزيجات الناجحة والتي تخلو من المشاكل هي تلك التي حدثت في الماضي بعيداُ عن الخادمات أو حتى تعليم المرأة .. حقيقةً أكتفي بما قاله الإخوة في هذا الجانب ..!!

لكل زمن خصوصيته .. الأوضاع تغيرت كثيراً .. ولابد من التكيف معها ..

هذا يدخل في باب الفتاوى ... ننتظر من هو أعلم منّي ليدلوا بدلوه

الفتوى واضحة ..

إذا كان ذلك الأمر قبل الزواج فكما قال المثل الشعبي ( يادار مادخلك شرّ ) ..

ممكن أعرف السبب؟

أمّـا إذا كان بعده فأعتقد أن الرّجل بتعامله مع المرأة قادر على أن يجعلها توافق بل ستكون هي من يخطب له إن أراد

ستحبك وتضحي بكل شيء إن استطعت أن تفهم ماتريده منك ..
ومسألة ( تخطب لك) .. تختلف من امرأة لأخرى .. لكل فلسفته ..



هل ترين ذلك ... أن خدمتهنّ فقط من باب الرحمة والشّفقــة ..!!

تم توضيح هذه النقطة في ردي على ( دموع تبتسم)

أشكرك على موضوعك الأكثر من رائع ....

الشكر لك ولهطولك الجميل أيها الوزير..